والدته: استشهاده وسام علي صدورنا جميعاً الشهادة من أجل الوطن والحفاظ علي أراضيه لا يعادلها أثمن ما في الحياة من متاع ووراء كل شهيد سواء كان ضابطا أو جنديا قصة سطرت كلماتها بأسمي معاني الوفاء والاخلاص والتضحية بالدم من أجل تطهير كل شبر علي أرض الفيروز من الإرهابيين يفتخر بها ذووهم بل المصريون جميعا والذين يحتسبون ابناءهم عند الله في جنات الخلد والنعيم فهنيئا لشهدائنا الأبرار وليطمئنوا بأن دماءهم لم ولن تذهب سدي بل تبث فينا العزيمة والاصرار علي اقتلاع جذور الشر والإرهاب اينما وجد علي أرض المحروسة. من بين هؤلاء الرائد عمرو شكري أول شهيد من أبناء سيناء والذي دفن في مسقط رأسه العريش في ابريل 2015 حيث استشهد وعدد من الجنود في حادث تفجير قسم ثالث العريش الإرهابي. يقول والده اللواء شكري خلف إن الفخر هو احساسي لان ابني مات فداء لمصر مؤكدا انه مستعد لتقديم ابنه الثاني من أجلها ويتذكر الوالد آخر لحظة في حياة ابنه الشهيد كان عمرو يقوم بالمرور علي أفراد تأمين القسم والاطمئنان علي توزيع الوجبات الغذائية لهم وفجأة شاهد احدي العربات المفخخة التي يقودها مجموعة من الإرهابيين ومنهم من يحاول اطلاق النيران علي أفراد التأمين فأسرع إلي مدرعته وقيادتها للتعامل مع هؤلاء ومنعهم من الوصول إلي مقر القسم ولكن انفجرت السيارة المفخخة بمن فيها واستشهد. واستطرد يقول: »ربيت عمرو واخوته علي الرجولة والشهامة مات شهيداً فداء لوطنه وبسببه أصبحنا في منزلة مكناش نحلم بيها انا فخور بابني واحنا اتكرمنا بسببه كثيرا جدا ومن قيادات عظيمة وفزنا بالحج، كما تم اطلاق اسمه علي المدرسة الثانوية العسكرية بنينبالعريش ومدرسة بدر الاعدادية بمدينة الطور محافظة جنوبسيناء ليظل اسمه خالدا تردده الاجيال القادمة». وقالت الأم إن ابنها عمرو هو أول شهيد من أبناء سيناء يدفن في أرضها، وهو متزوج ولديه ابنته ملك عمرها 3سنوات ونصف، قالت إن استشهاد وسام علي صدورنا جميعا وتذكرت انه كان بيكلمني قبل الانفجار ب10 دقائق ووعدها بأنه سيعود إليها بعد الانتهاء من توزيع الاكل علي زملائه ولكن حدث التفجير في القسم والذي هز مدينة العريش بأكملها، وقد اتصلت به 20 مرة وبعدها أعطاني »مشغول» وقتها اطمأن قلبي نسبيا ولكن تلقيت الخبر الأليم باستشهاده.. وتحكي انه كان يحلم بتحقيق النصر وأن يسطر هو وأبناء جيله ملحمة كفاح وبطولات علي أرض سيناء من أجل دحر الإرهاب. ووجهت والدته رسالة الي شباب مصر بأن يتعلموا كيف تتقدم البلاد بدلا من التقليد وان يتم استثمار الوقت علي السوشيال ميديا والتفكير في تقدم البلاد وحماية الوطن والوعي بأن هناك من يتربص بالوطن مصر، وان يتم ترك السلبية والاتجاه الي الايجابية بالعمل والانتاج والعطاء من أجل مصر وان يستغلوا أوقات الفراغ التي تضيع سدي في تحقيق ما هو ايجابي من أجل الوطن، فنحن نعيش حالة حرب علي الإرهاب، وكل املنا في ان يعم السلام علي مصر كلها، وأن تنتهي الغمة، وأن يرزق مصر الأمن والأمان من أجل مستقبل أبنائنا الشباب. وقد تسلمت زوجة الشهيد من الرئيس السيسي وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة تكريما للبطل، وهذا تكريم الدنيا وتمنت الوالدة بأن يجمعها الله به في الفردوس الأعلي كما جمعهما في الدنيا.. وقالت: »فارقتنا يا فلذة كبدي وانت صغير في السن.. لكن مواقفك عملت رصيد كبير يخليك تسيب وراك أكبر وأغلي وأثمن ميراث.واستطردت أن آخر ما كتبه الشهيد عمرو علي صفحته الخاصة ب»فيس بوك» في رثاء لزميله الضابط حسام المصري، الذي استشهد في هجوم إرهابي استهدف كمين »حق حصان» جنوب. وقال في رثائه لصديقه »حسام» صاحبي مات امبارح في تفجيرات رفح، الله يرحمك يا حبيبي، الله يرحمك يا نور عيني، كل حاجة حلوة في حياتي خلاص راحت، كل ذكري جميلة اندفنت معاك، يا أغلي إنسان هتوحشني يا ملاك الداخلية، يا أطيب قلب عرفته في حياتي، والله يا صاحبي ما هنساك أبدا، ولو الدنيا كلها بخلت عليك بالدعاء، أنا مش هبخل عليك يا أعز الناس.