بالصور.. أهالى الشهداء بالبحر الأحمر: الحزن فى القلب والفخر فى الروح

تأكيدا لروح التضحية والفداء وإعلاء لدور الشهامة والبطولة لخير أجناد الأرض ، وفى احتفالات مصر بأعياد المحارب والشهيد كان لابد أن نطرق أبوابهم ، فمازالت ذكرى الشهداء بالبحر الأحمر فى الوجدان ، وأجمعوا على أن يبقى الحزن فى القلب والفخر فى الروح.
فبعد مرور أكثر من 3 أعوام على إستشهاده ، خلال العملية نسر بسيناء ، مازالت أسرة الشهيد حسام أبو الحسن الشامخ فى مدينة سفاجا بالبحر الأحمر ، تشعر بالفخر والعزة والكرامة ، أن إبنهم بطلا يخلده التاريخ وتبقى ذكراه فى كل مكان ، وقاموا بعمل عمرة للشهيد حسام فى بيت الله الحرام منذ أشهر.
وقالت والدة " حسام " ، كل سنة وإنت طيب ياحبيبى ، كان آخر كلام بينا فى العيد ، أنا النهارة جيالك أعيد عليك ، وحشنى يا أغلى الناس فى الجنة إنشاء الله ، وأضافت عمة الشهيد ، اليوم يوم الشهيد وحشنى ياحسام وكل شهيد مات عشان بيحب الوطن ، أنتم رجال مصر " .
وداخل منزل أسرة الشهيد محمود فؤاد مرسى بالغردقة ، الذى قدم حياته فداء لأبناء مدينة فايد بعد تمسكه بالابتعاد بطائرته ال إف 16 عن المنطقة السكنية المجاورة للمطار حتى انفجرت به على أرض المطار ، يناير الماضى ، لا صوت يعلو داخل منزل أسرة الشهيد على صوت والدته التى تردد لكل الزائرين والمعزين لها: «ابنى شهيد وفى الجنة وقدم روحه فداء للمئات من الأبرياء ويكفيه دعاؤهم له، والحمد لله أن ابنى الشهيد لا أحد يدعو عليه». وداخل صالة المنزل توضع فى منتصف الجدار صورة للشهيد وسط زملاء دفعته بالكلية الحربية.
وأكد الحاج محمد فؤاد ، أنه احتسب ابنه الأكبر محمود من الشهداء ، مضيفا أنه كان بارا بأسرته وأنه كان يحرص على الاتصال بهم يوميا لعدة مرات للاطمئنان عليهم وأنه دائم اللقاء بأصدقائه خلال الإجازة ودائم السؤال عنهم، وأنه أحد الطيارين المصريين الذين قاموا بالمشاركة فى الضربات الجوية ضد تنظيم داعش فى ليبيا الذى قام باختطاف وذبح عدد من العمال المصريين فى ليبيا، ومشاركته فى ضرب البؤر الإرهابية داخل سيناء.
وفى مشهد آخر بمدينة «رأس غارب»، شمال محافظة البحر الأحمر، لازال أهل ومحبى الشهيد أحمد محسن عبدالسلام، الذى استشهد فى حادث تفجير حافلة الجنود الإرهابى فى العريش، منذ عامين ، يترددون على المقابر لقراءة القرآن والأدعية ، وهم يتذكرون أجمل اللحظات التى قضوها.
ويقول والد الشهيد محسن " إننى أشعر بالفخر فى كل مكان ، إبنى بطلا وتخلد ذكراه " بس واحشنى يا أحمد ولكنى مؤمن بقضاء الله الذى إختارك.