لأول مرة منذ ثورة 52 يناير.. كادت ان تخلو شوارع القاهرة من الاعتصامات والمظاهرات الفئوية والاضرابات لتصبح الصورة الجمالية الحقيقية المبدعة لشوارع وميادين العاصمة بعودة الحياة الطبيعية والنظام في حركة المرور وعدم الارتباك في وجوه المارة والمواطنين الذين خرجوا من منازلهم متوجها كل منهم لعمله ارتسمت علي ملامحهم ووجوههم حالة من التفاؤل والأمل نحو مستقبل أفضل ممزوج بالعمل والجهد لبناء مصرنا العزيزة.. »الأخبار« قامت بجولة في شوارع القاهرة ووسط البلد لتنقل صورة واقعية لعودة الحياة الطبيعية مرة أخري.. كانت بداية الجولة أمام مبني ماسبيرو والذي خلي من المعتصمين الأقباط بعد قيامهم بفض اعتصامهم مساء أول أمس وفتح طريق الكورنيش مرة أخري بعد 31 يوما من اغلاقه.. وقيام المعتصمين برفع الخيام والبطاطين وإزالة الشرطة العسكرية وقوات الجيش الأسلاك الشائكة التي كانت تستخدم في غلق الطريق اضافة إلي تنظيف المكان وانتقلت سيارات النظافة التابعة للحي برش الطريق بالمياه ورفع القمامة. وكان المعتصمون الأقباط قد قرروا تعليق اعتصامهم إلي يوم 31 يونيو القادم لاعطاء مهلة لمجلس الوزراء والمجلس العسكري 03 يوما التي قرروها لحين الاستجابة لتحقيق مطالبهم بتشريع قانون توحيد دور العبادة وقانون تجريم التمييز فضلا عن فتح 61 كنيسة مغلقة تقرر اعادة فتحها. كما شهد أيضا مقر مجلس الوزراء وأكاديمية البحث العلمي بشارع قصر العيني حالة من الهدوء التام واختفاء الاعتصامات والمظاهرات الفئوية لاصحاب المطالب في مختلف المجالات.. الأمر شبيه في ميدان التحرير حيث انتظام حركة المرور واختفاء التجمعات الشبابية والاحتجاجات.. ومن هذا المنطلق تشير صورة اختفاء الاعتصامات والمظاهرات الفئوية إلي الاقتناع الداخلي من قبل المواطنين بأن كل منا لديه دور كبير في المشاركة ببناء مصر جديدة بعد الثورة وهو أمر مفروض عليه من الذات لجني ثمار النجاح في الوقت القريب.