مناسبة عيد الأضحي تعيد إلي الأذهان ثلاث وقائع تاريخية: الواقعة الأولي: حيث يذكرنا العيد بالفتح الإسلامي الذي بدأ في العاشر من ذي الحجة عام 18ه الموافق 12 ديسمبر 639م عندما قدم عمرو بن العاص - علي رأس قوات قوامها أربعة آلاف في أول أيام عيد الأضحي المبارك وأدوا صلاة العيد وذبحوا الأضاحي وهنأ عمرو بن العاص جنوده عندما دخل مصر قائلا: لقد حققنا بشارة الرسول صلي الله عليه وسلم عندما قال لصحابته ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيرا ثم قال عمرو بن العاص: لقد جئنا لننقذ خلق الله من ظلم خلق الله حيث جاء عمرو بن العاص إلي مصر في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليخلص المصريين من ظلم الرومان. ومن الوقائع التي يسجلها التاريخ موضوع (اليمامة العمرية) حيث ضرب عمرو بن العاص خيمة للجنود وعندما وجد يمامة قد أفرخت أمر جنوده بالانصراف لفتح مدن أخري في مصر حتي تستطيع فراخ اليمامة الطير. الواقعة الثانية: محاولة أرمنوسا المصرية التي كان زفافها عندما جاء الفتح الإسلامي وحاولت الهرب هي ومن معها إلا أن عمرو بن العاص أمر بإكرامها مما أدخل السرور علي والدها المقوقس عظيم قبط مصر في ذلك الوقت. الواقعة الثالثة: الكسوة.. حيث ارتبط العيد بالكسوة التي كانت تبعث بها مصر للكعبة المشرفة وكان في مصر دار الكسوة وكان بعض رجال الحكم يذهبون لينالوا بركة المشاركة في عمل الكسوة بغرزتين أو ثلاث من المخيط في الكسوة الخاصة بالكعبة المشرفة.. وكانت شجرة الدر أول ملكة تخرج علي رأس المحمل الذي كان يحمل الحجاج والكسوة والهدايا إلي مكةالمكرمة. الواقعة الرابعة: الاحتفالات التي كانت تتم في مصر بمناسبة عيد الأضحي وزادت في العصر الفاطمي عندما كان الخليفة الفاطمي يقوم بنفسه بذبح الأضاحي بالمنحر المجاور لقصره وكان قاضي القضاة يمسك له بالذبيحة وكان المؤذنون يكبرون علي كل ذبيحة ويتم التوزيع بعد ذلك.