ارتبط عيد الأضحي بميلاد مصر الإسلامية حيث كانت بداية الفتح الإسلامي لمصر.. كما ارتبط العيد بكسوة الكعبة الشريفة التي كانت ترسلها مصر كل عام منذ الفتح الإسلامي. وعن ميلاد مصر الإسلامية : فقد أشرف صباح يوم العاشر من شهر ذي الحجة سنة 18ه الموافق 12 ديسمبر 639م علي أربعة آلاف من جند المسلمين يجدون في السير إلي مصر وانطلقت قوات »عمرو بن العاص» تطوي صحراء سيناء المباركة حتي بلغت رفح وواصلت سيرها حتي بلغت حصون العريش فدخلتها مكبرة مهللة »الله أكبر دخلنا مصر علي بركة الله» فرد »عمرو بن العاص» النصر لكم وعون الله معكم وما النصر إلا من عند الله» وفي نفس اليوم الذي دخل فيه جنود الفتح الإسلامي إلي العريش، أقام »عمرو بن العاص» صلاة عيد الأضحي المبارك، وحين دخل المسلمون في أول أيام عيد الأضحي المبارك سنة 18ه كان هذا باكورة الفتح الإسلامي لمصر وأخذت قوات عمرو تفتح باقي المدن المصرية، وحين اتجه إلي بلبيس كانت »أرمنوسه» ابنة »المقوقس» تستعد لتزف إلي »قسطنطين» ابن الامبراطور »هرقل» فلما جاءها نبأ الفتح الإسلامي لمصر حاولت الهرب مع من كان معها من الخدم والحشم والمال، إلا أن عمرو بن العاص أمر باكرامها واعادتها إلي أبيها.. ولقد اثارت حكاية »أرمنوسه» خيال كتاب الغرب فتناول »القس بوتشر» قصة ارمانوسة في روايته التاريخية التي اتخذ لها عنوان »أرمنوس المصرية». ولقد تأثر »المقوقس» عظيم القبط في ذلك الوقت لموقف عمرو من ابنته »أرمنوسه» التي أعادها إليه معززة مكرمة.. فارسل إليه »القس أبومريام»، و»القس أبومريم» لمفاوضته فذكرهما عمرو بالسيدة »هاجر المصرية» التي تزوجها إبراهيم الخليل عليه السلام، وبالسيدة ماريا القبطية» التي تشرفت بالزواج من الرسول الكريم »صلي الله عليه وسلم». وهكذا استمر الفتح إلي ان تم فتح الإسكندرية وعندما قام عمرو بن العاص بابلاغ عمر بن الخطاب بالمدينة المنورة عن فتح الإسكندرية صلي عمر بن الخطاب ركعتين شكر لله وواصلوا حتي تم الفتح ورحب أقباط مصر بالفاتحين لتخليصهم من ظلم الرومان وكان حماس الفاتحين لتحقيقهم بشارة الرسول »صلي الله عليه وسلم» حين قال »ستفتحون مصر».