كتب سيد مصطفي : وصفت صحيفة »واشنطن بوست»، قرار الإدارة الأمريكية بتأجيل أو إلغاء نحو 290 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر بأنه »قرار مبهم وبمثابة مفاجأة للقاهرة». وأشارت الصحيفة في مقال كتبه الباحث الأمريكي إريك ترايجر الزميل بمعهد واشنطن للدراسات إلي أن تغيير مستوي المساعدات الأمريكية لمصر يعكس السياسات البيروقراطية والمحلية المعقدة التي تنطوي عليها السياسة الأمريكية والتي عجزت إدارة ترامب عن معالجتها الأمر الذي أسفر عن نتيجة مربكة تتعارض علي الفور مع الأولويات الأخري للإدارة الأمريكية. وأوضح ترايجر أن الإدارة الأمريكية واجهت ضغوطا كبيرة من الكونجرس لوقف هذه المساعدات بعد أن وافق الرئيس السيسي علي قانون المنظمات غير الحكومية في مايو الماضي. ويؤكد الباحث الأمريكي علي أن الشروط المفروضة علي ال 195 مليون دولار مبهمة بعض الشيء. فبدلاً من تقديم خطوات ملموسة يجب علي القاهرة اتخاذها لتلقّي المساعدة، تحدثت الإدارة الأمريكية عن ثلاث مجموعات من المخاوف لكنها عجزت عن تحديد ما إذا كان يجب تذليل بعضها أو جميعها. علي سبيل المثال، حثت القاهرة علي إظهار تقدم في قضايا المجتمع المدني علي سبيل المثال من خلال تحسين قانون المنظمات غير الحكومية الجديد. وتريد الإدارة الأمريكية أيضاً أن تحتضن القاهرة بصورة أكثر حماساً الجهود الأمريكية لإعادة تركيز التعاون العسكري علي مكافحة الإرهاب. والأمر الأكثر حساسية هو أن الولاياتالمتحدة تضغط علي مصر ل»التوقف عن استضافة العمال الكوريين الشماليين.