ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيدعو اسرائيل في خطابه غدا للانسحاب الي حدود عام 67 مع إجراء تعديلات حدودية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني. وتشكل محاولة اوباما غدا إعادة الاتصال بالعالم العربي بعد مقتل أسامة بن لادن تحديا شاقا عقدته إستجابة أمريكية متفاوتة لإنتفاضات المنطقة وفشله في دفع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن الرئيس الامريكي سيؤكد رفضه لفكرة الاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة بشكل أحادي الجانب، كما سيدعو اسرائيل والفلسطينيين للعودة الي مائدة المفاوضات وسيؤكد علي ضرورة وقف البناء في المستوطنات. وأشارت الصحيفة الي أنها حصلت علي مسودات مختلفة لخطاب أوباما بعد عودة مستشار الامن القومي "يعقوب عامي درور" وسلفه "عوزي أراد" من واشنطن حيث أجريا مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين. ووفقا للمصادر قالت الصحيفة أن أوباما سيتطرق الي قضية القدسالمحتلة ويعتبرها "عاصمة للدولتين اسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنبا الي جنب بسلام"، كما سيشدد علي ضرورة إقرار الجانب الفلسطيني بشروط اللجنة الرباعية الدولية وهي الاعتراف بدولة اسرائيل ونبذ الارهاب والامتناع عن اجراءات احادية الجانب. وتأتي كلمة الرئيس الأمريكي غدا والتي طال انتظارها عن "الربيع العربي" بعد انتقاد وجه له بالبطء وعدم الاتساق في التعامل مع موجة لم يسبق لها مثيل من الانتفاضات الشعبية التي قلبت عقودا من الدبلوماسية الامريكية في الشرق الاوسط. ويطرح أوباما رؤيته الخاصة "باعادة ضبط" العلاقات مع المنطقة، في وقت حاسم لجهوده في رسم دبلوماسية للشرق الاوسط، وقبل محادثات مع العاهل الاردني ورئيس الوزراء الاسرائيلي. وعلي عكس كلمة اوباما في القاهرة عام 2009 التي وجهها للمسلمين في انحاء العالم بعد سنوات من التباعد في عهد سلفه جورج بوش.