كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن تمويل قطر لمراكز عبادة إسلامية ومساجد يرتادهل متطرفون، وتحديدا في اقليم كتالونيا حيث وقعت هجمات الخميس الماضي التي أسفرت عن مقتل 14 وإصابة أكثر من مائة آخرين. وقالت الصحيفة في تقرير لها ان الدوحة تقدم الدعم لدور العبادة هناك عبر رجال أعمال أثرياء مما أسفر عن ظاهرة التشدد في البلاد. وأوضح تقرير لصحيفة »لاراثون» الإسبانية ان مراكز إسلامية ومساجد أصبحت تحت رقابة الأمن في أسبانيا لتلقيها تمويلا من قطر. وتشير البيانات إلي أن 7% من بين نحو مليونين ونصف المليون مسلم في اسبانيا يتمركزون في كتالونيا التي وصفتها الصحيفة بمعقل التشدد والارهاب. في الوقت نفسه كثفت السلطات الاسبانية من جهودها لضبط الجاني في حادث دهس مشاة في شارع »لا راملاس» والذي تبنته داعش وأسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من مائة أخرين. وكانت الشرطة قد بدأت تحقيقات حول خلية من 12 مغربيا يحتمل تورطها في حادث »لا راملاس» وحادث لاحق وقع في »كامبرليس» عندما أقدم مسلحون علي دهس مشاة فقتلوا امرأة وأصابوا خمسة بينهم شرطي، قبل ان ترديهم الشرطة قتلي جميعا، وهو حادث تبنته أيضا داعش في بيان ظهر أمس. وأعلن وزير الداخلية الإسباني »خوان إجناسيو ثويدو» إن البلاد ستبقي علي مستوي التأهب الأمني عند المستوي الرابع وهو ما يقل درجة عن أعلي مستوي الذي يشير إلي أن هناك هجوما وشيكا. وأضاف أن الحكومة ستعزز الأمن في المناطق المزدحمة والسياحية. واعتقلت الشرطة أربعة من المشتبه بهم علي مدار اليومين الماضيين، وقالت ان اثنين من بين ثلاثة اخرين مرتبطين بالهجمات ربما يكونان قتلا في حريق وقع بمنزل عشية الهجمات عندما كانت المجموعة تصنع عبوات ناسفة. وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن الشرطة أخرجت من بين أنقاض المنزل عشرات من عبوات الغاز لكن لم يعرف ما اذا كانت ستستخدم لربط عبوات ناسفة فيها. ومن بين هؤلاء الثلاثة الفارين مغربي يدعي »يونس ابو يعقوب» (22 عاما)، ووزعت صورته في قائمة ملاحقين بين اسبانيا وفرنسا. وقتل خمسة آخرون من افراد الخلية في مطاردة »كامبرليس». وبين المهاجمين الذين قتلوا ثلاثة شبان مغاربة يعيشون في اسبانيا منذ طفولتهم وهم موسي اوكبير (17 عاما) وسعيد علاء (18 عاما) ومحمد هشامي (24 عاما) وجميعهم من سكان ريبول البلدة التي تضم عشرة آلاف نسمة وغير البعيد عن جبال البيرينيه. ونفذت الشرطة صباح أمس في »الكانار» جنوببرشلونة عملية »تفجير مدار» لعدد من العبوات الناسفة والقنابل التي عثرت عليها بحوزة المغاربة الذين اعتقلتهم وقالت انهم كانوا يخططون لتفجيرها وعمل هجمات أوسع، لكن انفجار أحدها في المنزل ب»الكانار» قبل الهجمات جعلهم يفضلون خيار »صدم المدنيين بالشاحنة». وفي كندا أعلن رئيس الوزراء »جاستن ترودو» إن كنديا قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم برشلونة. وكان شخص طعن مارة في مدينة »توركو» الفنلندية بعد ساعات من هجمات أسبانيا فقتل شخصين وأصاب ثمانية اخرين. وقالت الشرطة الفنلندية أمس إنها تحقق في حادث الطعن علي أنه »جريمة متعلقة بالإرهاب»، معلنة اعتقال أربعة مغاربة علي صلة بالهجوم. وكشفت الشرطة أن المشتبه به الرئيسي في الحادث مغربي عمره 18 عاما وكان معروفا لدي السلطات الأمنية. وفي أعقاب الحادث الذي وقع أمس الأول أطلقت الشرطة النار علي ساق المشتبه به وألقت القبض عليه. وفي اطار موجة من الذعر إزاء هذه النوعية من الهجمات التي يستحيل السيطرة عليها بحسب المحللين الأمنيين، أصاب رجل في روسيا أمس المارة بالهلع عندما طعن أشخاصا في شارع بمدينة »سرجوت» بسيبيريا مما أسفر عن إصابة ثمانية أفراد، قبل ان تتمكن منه الشرطة وترديه قتيلا. واعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الحادث عبر وكالة أعماق التابعه له، فيما كانت الشرطة أعلنت في وقت لاحق أن الدافع وراء الحادث لا يتعلق بالإرهاب وان الجاني لديه »اضطرابات نفسية».