لست مع إلغاء المهرجانات الدولية في المسرح والسينما ولكن مع التأجيل فهل يسمح الظرف الحالي بتنظيم مثل هذه المهرجانات ؟ .. أعتقد أن قرار الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة كان صائبا فالوقت الحالي لا يسمح علي الإطلاق بإقامة هذه المهرجانات لعدة أسباب من بينها أن الدولة لا تستطع تحمل تكلفة أي مهرجان الان وفي هذه الظروف الصعبة وأيضا من الناحية الأمنية أعتقد أن المغامرة في الإقدام علي تنظيم مثل هذه المهرجانات لن يصب في الصالح العام .ولعل من الأسباب التي لا يعلمها البعض أيضا أن وزارة الثقافة كانت تتحمل تكلفة هذه المهرجانات من خلال صندوق التنمية الثقافية والأخير كان يحصل علي نسبة من تذاكر زيارة الأماكن السياحية كانت تصل لعدة ملايين من الجنيهات سنويا لكن الآن لن يستطع الصندوق تدبير ميزانية هذه المهرجانات بعد فصل الآثار عن الثقافة وعدم تمكن حصول الصندوق علي أموال إضافية مما يستوجب إعادة النظر في تمويل الصندوق من مصدر أخر ولن يكون إمامه الا دعم الدولة ويصبح من الصعوبة بمكان الآن وفي ظروفنا الحالية تنظيم المهرجانات. الذين يتخوفون من شطب هذه المهرجانات عالميا معهم الحق ولكن العالم أيضا يقدر الظروف التي نمر بها الآن وسوف يساعدنا ويدعمنا . وفي التحقيق الرائع الذي نشره الزميل الأستاذ عادل دربالة رئيس قسم أخبار الناس صباح الجمعة الماضي أبدي الفنان حسين فهمي تخوفه من شطب المهرجان وشاركه الرأي الكاتب الصحفي شريف الشوباشي وهما من رؤساء مهرجان القاهرة السينمائي السابقين وهما يدعوان إلي استغلال تكريم مهرجان كان للسينما المصرية في دورته الحالية وعدم تأجيل مهرجان القاهرة ودعوة نجوم السينما العالميين إلي مصر . الدعوة بالطبع مقبولة والتخوف ليس في محله . ودعونا نعترف إننا مانزال ننشد الاستقرار في بلادنا التي لم تنج بعد من فلول وأذناب الثورة المضادة وأي حادث لا قدر الله يحدث علي أرضنا سوف يكون له تأثيرات سلبية. كلنا هنبوس ريم ماجد! أتعجب من هؤلاء الذين سارعوا للهجوم علي الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون علي قراره بحذف مشاهد القبلات من الأفلام قبل عرضها علي شاشة التليفزيون ولم " يتبينوا" فالقرار لم يصدر أساسا وسارع الرجل بنفيه وكأنه أرتكب جريمة ونافيا عن نفسه اتهامه بتدمير تراث السينما المصرية . غريبة هل هذا التراث موجود فقط في أفلام القبلات والأحضان الساخنة .. كنت أتوقع الا يسارع هو الأخر بالنفي فهو لم يقل هذا التصريح ولكنه نسي أن يؤكد علي ضرورة احترام القيم والتقاليد وان السينما المصرية ليست كلها أحضان وقبلات ففيها أفلام عظيمة من عينة الناصر صلاح الدين . ولست أيضا مع الذين هاجموا مذيعة " أون .تي . في " ريم ماجد لانها هاجمت القرار " الذي لم يصدر أصلا " وحاولت الاتصال مع الدكتور الشريف وبدت غاضبة لمحاولات تشويه وتدمير السينما المصرية . الذين هاجموها علي النت رفعوا شعار " كلنا هنبوس ريم ماجد " لمجرد انها قالت " الخبر ده لو طلع صح يبقي احنا بنجيب ورا وبيتدهور بينا الحال ويا خوفي لا نكون رايحين علي إيران .. أفغانستان .. الحتت دي " ومن ناحيتي...أطمني يا ست ريم الخبر غير صحيح وصاحبه نفاه بسرعة الصاروخ وكان خايف علي نفسه واحنا مش رايحين .. احنا قاعدين !