سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مضاعفة القوات وإعادة انتشارها بماسبيرو لحماية المتظاهرين ومنع وصول المتسللين إليهم لا أسباب طائفية للاشتباكات.. والعصبية والبلطجية وراء تصاعد المواجهات
أكد مصدر عسكري مسئول أن الهدوء يسود تماما منطقة كورنيش النيل بماسبيرو والمناطق المحيطة بها بعد الاشتباكات الدامية مساء أمس الأول.. وأضاف أن هذه الاشتباكات لا تحمل أي طابع طائفي علي الاطلاق وانما جاءت نتيجة احتكاكات عادية. واوضح ان الاشتباكات وقعت خلال مرور بعض أبناء منطقة بولاق بين المتظاهرين وحدوث مناوشات واشتباكات تدخل علي اثرها العاملون بمحلات وكالة البلح المجاورة وأبناء منطقة بولاق بالإضافة لتدخل عدد من البلطجية والخارجين علي القانون في محاولة لاشعال الخلافات وزيادة حدة الاشتباكات. وأكد المصدر في تصريحات »للأخبار« انه فور تصاعد الاشتباكات تم ارسال قوات إضافية من الشرطة العسكرية للمنطقة وتوجيه عدد من الآليات العسكرية والمدرعات والعربات المصفحة. وتم التنسيق مع الشرطة المدنية وتدخلت القوات للسيطرة علي الموقف وكانت التعليمات المشددة للقوات بالعمل الجاد علي حماية المتظاهرين ودفع أي أذي أو اعتداء عنهم.. واستمرت القوات لعدة ساعات لفض الاشتباك الذي شهد القاء مواد حارقة وزجاجات مولوتوف واطلاق أعيرة نارية.. وواجهت القوات عدة صعوبات في إطار سعيها للحفاظ علي سلامة المتظاهرين وتأمينهم.. بجانب زيادة اعداد المهاجمين ومهاجمتهم المتظاهرين من عدة اتجاهات منها شوارع وحارات ضيقة.. وانتقل عدد من قادة الشرطة العسكرية ووزارة الداخلية لمتابعة الموقف والاشراف علي السيطرة الأمنية حتي تم السيطرة علي الاشتباكات.. وتم القاء القبض علي 55 متهما بينهم 3 أحداث تم اطلاق سراحهم حرصا علي مستقبلها ،وإحالة باقي المتهمين للنيابة العامة. واضاف المصدر انه فور السيطرة علي هذه الأحداث تم نشر قوات ومعدات الشرطة العسكرية في عدة اتجاهات بدءا من ميدان التحرير وحتي بعد مقر وزارة الخارجية في جميع الشوارع المحيطة بماسبيرو. والغرض من مضاعفة القوات واعادة انتشارها حماية المتظاهرين والدفاع عنهم وتمكينهم من ممارسة حقهم المشروع في التظاهر والتعبير عن الرأي. وقد قامت قوات الشرطة العسكرية فور عودة الهدوء إلي منطقة ماسبيرو برفع مخلفات الاشتباكات من السيارات المحترقة والزجاج المحطم ومخلفات الحرائق وزجاجات المولوتوف وغيرها.. وتم فرض سياج أمنيا حول المتظاهرين لمنع وصول المتسللين إليهم لعدم الاحتكاك بهم.