كأس مصر 98 هي البطولة الوحيدة للنادي المصري والذكري الأغلي في وجدان كل مشجع بورسعيدي وحتي اليوم ظل لاعبو الفريق الفائز بتلك البطولة نجوما وملوكا متوجين في قلوب جمهور المصري وأحد أبرز أولئك النجوم سيف داوود ابن بورسعيد وصاحب أسرع هدف في تاريخ كأس مصر وكان للأخبار معه هذا الحوار الذي استهله بالكلام عن بطولة 98 الغالية عليه وعلي جماهير الأخضر البورسعيدي كما تحدث في أمور أخري كثيرة جاءت علي النحو التالي. بطولة 98 لم تكن مجرد بطولة في تاريخي فقط ولكنها أبرز وأجمل ذكري في حياتي وكان عمري وقتها 19عاما كأحد أبناء بورسعيد أن أمثل فريق مدينتي فكان حلم الطفولة يتحقق أمام عيني وكانت مشاركتي أكثر من رائعة فأنا اللاعب الوحيد طوال البطولة الذي شارك في كل اللقاءات دون أن يتم تغييره مرة واحدة وهو ما توجته بلقب هداف البطولة برصيد 4 أهداف منها أسرع هدف في تاريخ كأس مصر أمام المقاولون في الثانية 21 من عمر اللقاء. • أتذكر أجواء تلك البطولة في البداية لم يكن أحد يتوقع أن نصل إلي الأدوار النهائية ولكن بعد مباراة الإسماعيلي في الدور ربع النهائي بدأ الحلم يراودنا وبعد مباراة الأهلي التي فزنا بها بضربات الجزاء بعد أن أضاع الأهلي 4 ضربات أصبح عندنا يقين في تحقيق البطولة، وقبل أن نغادر بورسعيد للقاهرة استعدادا للقاء المقاولون في النهائي خرجت المدينة بأكملها تودعنا بالهتاف والتشجيع علي حدود بورسعيد فزاد ذلك من إصرارنا علي تحقيق البطولة. المباراة النهائية كانت بطولة لوحدها فريق المقاولون كان أحد أقوي الفرق في أفريقيا كلها وليس مصر فقط وكان قد فاز علينا في الدوري عام 98 بنتيجة 4 أهداف فكان تحديا قويا لنا، وعقب صلاة الجمعة وقبل التوجه لاستاد القاهرة همس في أذني رئيس النادي عبد الوهاب قوطة أني سوف أحرز هدفا في الدقيقة الأولي، من بورسعيد وفي طريقنا للملعب كانت الجماهير كلها تشجعنا في زفة بورسعيدي حتي ملعب المباراة. أكثر لحظة لا أنساها هي قبل المباراة عندما هتف 80 ألف مشجع باسمي وأنا أقوم بتدريبات الإحماء مما دفعني إلي البكاء إحساسا بالمسئولية ورغبة في إسعاد جماهير بورسعيد وتحققت نبوءة رئيس النادي عندما أحرزت هدفا في الدقيقة الأولي والأسرع في تاريخ كأس مصر. أكبر مكافأة حصل عليها لاعب في النادي المصري كنت أنا حيث حصلت علي 30 ألف جنيه بسبب مشاركتي الكاملة في لقاءات الفريق السبعة في الكأس بينما حصل زملائي علي 25 ألفا فقط. نهائي 98 يختلف تماما عن نهائي كأس 2017 فالمقاولون كان فريقا قويا ولكن ليس فريقا جماهيريا بينما الأهلي هو النادي الأكثر شعبية وجماهيرية في مصر والوطن العربي لديه الدوافع للحصول علي البطولة خاصة مع غيابها عن خزائنه 10 سنوات متتالية. الضغوط الأكبر تقع علي عاتق لاعبي الأهلي فرغم أن عامل الخبرات والمهارات في صالحهم ولكن المصري ليس لديه ما يخسره، وصوله للنهائي هو إنجاز كبير وتأكيد لنجاح التوءم مع المصري علي مدار عامين. المصري لديه الدوافع وبخبرات مدير فني بقيمة حسام حسن الذي يملك من الخبرة والدهاء والتاريخ في مواجهاته مع الأهلي . أتوقع أن تنتهي المباراة بركلات الجزاء ويفوز فيها المصري كما آمل أن تخرج المباراة بصورة طيبة بين الفريقين وأن تكون هي خطوة نحو جسور الموده بين الفريقين وبداية سلام علي الكرة المصرية خاصة أن اللقاء بين الفريقين سوف يتكرر في مباراة السوبر.