من الثابت تاريخيا أن محافظة الشرقية تشتهر بتربية الحصان العربي الأصيل وإنتاج 80٪ من الخيول العربية علي مستوي الجمهورية ولذلك اتخذت من الحصان الأبيض الذي يجري في المزرعة الخضراء شعارا للمحافظة.. وتعد قبيلة الطحاوية الاقدم والاشهر علي مستوي الوطن العربي وأوربا وأمريكا في تربية وإنتاج الحصان العربي الاصيل والمحافظة علي أنقي السلالات علي مستوي العالم في مزارع شيوخها وابنائها وبالتحديد في مناطق سعود وعليوة وبرد بمركز الحسينية وبني جري بمركز أبوحماد والطحاوية بمركز بلبيس حيث إنهم أول من جلبوا بيوت الخيل العريقة من الجزيرة العربية الي مصر ومنها الصقلاوية والخلاوية والدهمة والعبية وشاركت بل وفازت خيولهم في أول سباق أقيم للخيول في مصر نهاية عهد الخديو اسماعيل. كما شارك شيوخ الطحاوية بخيولهم في حفل افتتاح قناة السويس نظرا لقرب القناة من مساكنهم في ذاك الوقت في مديريتي الشرقية والاسماعيلية كما كانت شهرة الطحاوية بتربية الخيول سببا في إقامة علاقات وثيقة بينهم وبين الحكام والسياسيين ومنهم قديما عباس باشا الأول واللورد كرومر والليدي بلنت والبارون إمبان.. أما حديثا فتطورت العلاقات التاريخية للطحاوية مع حكام الخليج العربي والسعودية كأسرة الصباح في الكويت وآل عبدالعزيز في السعودية وآل نهيان وآل مكتوم في الإمارات وحتي الآن مازال امراء هذه الاسر يتبادلون الزيارات مع الطحاوية ويقيمون في منازلهم نظرا للتشابه الكبير في الهوايات الخاصة بالخيول العربية الاصيلة والطيور الحرة كالصقور والشواهين.. انتقلت ∩الأخبار∪ الي مزارع خيول الطحاوية في قرية سعود البحرية بمركز الحسينية وفي مزرعة المرحوم المهندس عبداللطيف فرجاني الطحاوي الذي كان من أكبر المربين في الشرقية وكان يربي أكثر من 70 رأسا ما بين فرس وحصان ومهر يقول ابن شقيقه المهندس إبراهيم يحيي منصور إن عمه كان يهتم بالخيول في المزرعة والغيط كأنها فرد من افراد الاسرة وكنا جميعا لا نستطيع الاقتراب منه عندما نعلم ان هناك فرسا أو حصانا مريضا أو فرسا ينتظر ولادتها فكان ∩مربي الاصايل∪ كما كان يطلق عليه أهل القرية لا ينام ولا يأكل ولا يشرب حتي يطمئن علي الفرس الوالدة والتي كانت دائما ما تلد ليلا وقد تكون في ليلة من ليالي الشتاء القارس وكان يبيت في الاسطبل تحت الامطار حتي تلد ويطمئن علي الأم والمولود ثم يغادر الي فيلته. وعن تكلفة تربية الخيول عند الطحاوية فحدث ولا حرج فصاحب المزرعة قد يبخل علي اسرته بالمصاريف في سبيل توفير احتياجات مزرعته ويخصص عشرات الافدنة لزراعة البرسيم أو الشعير لاطعام خيله ويضيع علي نفسه مئات الآلاف إذا زرع هذه الارض محاصيل اخري.