ضربت السباحة العالمية نجوي غراب كل الأرقام القياسية وأثبتت أن العمر مجرد رقم في بطاقة وليس مقياساً للإنسان والمقياس الحقيقي لإرادته وسعيه وراء حلمه. نجوي شاركت في بطولات عديدة عالمية في السباحة للكبار وشاركت في أول بطولة في عمر 68 عاما وحصلت علي المركز ال 11 عالميا. في السطور التالية تسرد نجوي حكايتها ∩للأخبار∪ بداية من مقابلتها الملك فاروق وحتي مشاركتها بعد أيام في بطولة العالم للسباحة للكبار. • في البداية حضرتك نموذج لم ولن يتكرر كثيراً في مصر، إيه الحكاية ؟ − الحكاية بسيطة أنا عمري حاليا 74 عاما بدأت حكايتي مع الطموح والإرادة مع والدي رحمه الله الذي كان ضابطا في الجيش المصري وبطلا للفروسية كرمه الملك فاروق كثيرا وأعطاه ميداليات كثيرة وقابلت علي إثرها الملك وقتها وكنت فخورة بوالدي وببلدي. حضرتك مهنتك الأساسية مدرسة فرنساوي وتخرج كثيرون من تلامذتك زي مين وعملت إيه لأولادك ؟ − فخورة بأولادي وتلامذتي ومهنتي ومن تلاميذي سيادة الوزيرة هالة السعيد وغيرها كثيرون نجحوا في حياتهن وأصبحوا مستقبل مصر ودرعها أما ما علمته للأجيال جيلاً تلو الآخر حب الوطن والانتماء والتضحية من أجله. مدام نجوي كلمينا عن أهم بطولات حضرتك ومتي بدأت ؟ − أول مشاركة لي كان عمري 68 عاماً للكبار في جوتنبرج في السويد وحققت المركز ال 11 علي العالم ثم بطولة أخري في إيطاليا لم أحقق فيها شيئا والبطولات الأهم كانت في كندا 2014 وكانت بطولة قوية جدا حققت فيها ميداليتين ثم بطولة كازان 2015 وحققت ميداليتين برونزيتين كبطولة عالم ثم دخلت منافسات بطولة القارة في أمريكا 2017 وحققت ثلاث ميداليات في منافسة قوية جدا. حضرتك تخصص إيه في السباحة ؟ − أنافس كل المنافسات بالسباحة بالظهر. طوال حياتك إيه أهم أسلحتك لشحن العزيمة والإرادة والنجاح ؟ − سر النجاح الصبر والرضا أولا فنحن أسرة فقيرة وعائلة بسيطة رأسمالنا في الثقافة والمعرفة وللعلم أنا قارئة لأكثر من 80 ٪ من الأدب الفرنسي وهو أدب عظيم تأثر به طه حسين ونجيب محفوظ. وما أصعب لحظات حياتك ؟ − أصعب لحظات عمري وقت ثورة 25 يناير قررت السفر وقت الثورة وبصعوبة بالغة حصلت علي ميداليتين وتكلمت عن بلدي وطلبت من العالم الوقوف بجانب مصر . وماذا عن ثورة 30 يونيو؟ − لي موقف غريب مع ثورة يونيو كنت في إحدي البطولات العالمية وكنا كمصر نمر بظروف صعبة في حكم الإخوان وقلت وقتها للجميع نلتقي في بطولة قادمة بعد ثورة مصرية جديدة إن شاء الله وقد كان ونجحت ثورتنا وأثبتت المرأة المصرية أنها عظيمة بكل المقاييس. هناك رسالة تريدين توجيهها للرئيس السيسي ؟ − قابلت الملك فاروق مع والدي ثم عاصرت نجيب وَعَبَد الناصر والسادات ومبارك وأخيراً الرئيس السيسي والذي أراه من وجهة نظري أعظم من تولي حكم مصر في تاريخها أمين وفاعل ومنجز ويعشق تراب بلده بصورة غريبة ولا أخفي عليك سراً كنت أتحدي أي حد يحب مصر أكتر مني حتي شاهدت الرئيس السيسي الذي يتفوق عليّ وحقق إنجازاً لبلده عظيم أما أنا حققت إنجازاً علي قدي وأحلم بأكثر وأكثر . وماذا عن الدعم من الاتحاد المصري للسباحة الذي تجدينه ؟ − والله ولا مليم أخدته ولا دعم مادي ولا معنوي ولا حتي جواب شكر فأنا مع كل بطولة وتدريب استقطع من معاشي وأصرف علي نفسي للمشاركة في بطولات عالمية وأرفع علم بلدي الذي أعطاني كثيرا ؟ وماذا أعطتك مصر ؟ − اتربيت فيها وكبرت واتعلمت وده جميل كبير اوي تستحق بلدي أن أفعل لها المزيد والمزيد. وماذا عن حياتك العائلية ؟ − لي ثلاث بنات الأكبر فيهن 60 عاما وأكثر من حفيد جميعهم لديهم نفس حبي لوطني. وما هو طموحك ؟ − أعيش مبسوطة ومستورة. وآخر أخبار حضرتك ؟ − سأسافر الأحد القادم بودابست لبطولة السينيور ( الكبار) وكل أملي أن أحقق ميدالية لمصر.