قرار مفاجيء إتخذه د. عماد أبو غازي وزير الثقافة.. وهو إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام.. والذي كان مقررا إقامته في نهاية شهر نوفمبر القادم.. وعن مبررات هذا القرار يري الوزير ان الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد لا تسمح بإقامة المهرجان. كما أن التوقيت غير مناسب بسبب توافق اقامته مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية.. ماذا يري السينمائيون في مصر وما هو رد فعلهم علي القرار في البداية قال الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان الأسبق: أنا ضد هذا القرار لقد أقمنا ثورة عظيمة وناجحة بكل المقاييس ولا يعقل أن تكون هناك انتكاسة لمهرجان عريق مثل مهرجان القاهرة وهو مهرجان يمثل السينما العربية بأكملها.. أتمني أن يراجع الوزير نفسه في هذا القرار الذي سوف يعرف مصر والسينما لخسارة فادحة فلن يقوم لهذا المهرجان قيامة مرة أخري وأعتقد ان ذلك قد يتسبب في شطب المهرجان دوليا وهبوطه الي فئة »ب« واذا كانت وزارة الثقافة غير قادرة علي اقامة المهرجان لأي سبب لديها فتتركه لنا ونحن مستعدون وقادرون علي اقامته علي أكمل وجه.فإذا كانت الحجة هي بسبب التوقيت مع الانتخابات البرلمانية ففي اثناء رئاستي للمهرجان جاء انعقاد المهرجان في نفس توقيت الانتخابات البرلمانية ولم يحدث أي تأثير ومن الغريب أن يكرم مهرجان كان في هذه الدورة مصر لقيامها لهذه الثورة العظيمة ونحن نلغي المهرجان!!وأكد حسين فهمي انه يخشي من هذا القرار ان تحل اسرائيل محل مصر وتصعد للفئة الممتازة بديلا عن مصر التي تهبط الي فئة »ب«. ووجه حسين فهمي نداء الي جميع فناني مصر بضرورة لقاء الوزير ومحاولة اقناعه بالعدول عن هذا القرار. فشلنا في استغلال الثورة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي رئيس المهرجان السابق قال المهرجانات الدولية لا تلغي إلا لأسباب قاهرة. فمهرجان كان ألغي خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وقرار الغاء المهرجان ليس قرارا سهلا وكنت أتصور أن نتمسك باقامة المهرجان هذا العام أكثر من أي وقت آخر والسبب ان انظار العالم متجهة الآن الي مصر وهناك تعاطف وتضامن من السينمائيين والمبدعين والمثقفين في كل مكان مع ثورة 52 يناير والدليل علي ذلك هو ان مهرجان كان قرر تكريم السينما المصرية هذا العام وبالتالي المشكلة المزمنة لمهرجان القاهرة وهي دعوة كبار نجوم العالم كان من الممكن ان تجد حلا هذا العام وأتصور ان الكثير من أكبر نجوم العالم كانوا علي استعداد لحضور دورة هذا العام والمشاركة في الاحتفال بالثورة واظهار التضامن معها.. لهذه الأسباب كنت أحب أن يتمسك الوزير بالمهرجان. أنا مع القرار الفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة الحالي قال أنا مع قرار التأجيل هذا العام نظرا للظروف التي تمر بها البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا والاتحاد الدولي متفهم للظروف التي تمر بها مصر حاليا. اسرائيل في انتظار المهرجان أما المخرج والكاتب السينمائي د. مدكور ثابت رئيس اكاديمية الفنون الأسبق فإعترض علي هذا القرار مؤكدا انه من اخطر ما يمكن وأن الثورة العظيمة يجب ان نحافظ علي المكتسبات التي حققتها لا أن يؤدي ذلك الي خسائر خاصة وان الاتحاد الدولي قد يقرر شطب المهرجان من لائحته وتصعيد اسرائيل وهنا مكمن الخطورة.وطالب د. مدكور ثابت بضرورة عدم الغاء هذه الدورة بل اقامتها في ميدان التحرير الذي شهد موقع الحدث العظيم أو علي الأقل احدي فعالياته بما في ذلك الافتتاح والختام علي ان يتولي شباب الثورة عملية التنظيم خاصة وانه اصبح لدينا شباب لديهم الخبرة العالية في التنظيم والادارة.. وأضاف د. مدكور ثابت بأننا اذا »خفنا« من العودة الي ميدان التحرير فتلك هي الطامة الكبري!! بل علي العكس هي فرصة لاستعادة التفاف الشباب حول الثورة عبر مهرجان يراه العالم أجمع علي قنواته الفضائية.