أكدت مصادر غربية أن قطر تلعب دوراً نشطاً في دعم التطرف في المنطقة, حيث نشر موقع »هافينجتون بوست» الأمريكي, في نسخته الإنجليزية, تقريراً أكد أن الدوحة باتت تُهدد أمن أوروبا, وخصوصاً بريطانيا, »إذ إن أصابع الدوحة لم تعد خفية». وأكدت دراسة نشرها الموقع أن دعم وتمويل الدوحة للجماعات المتطرفة, يشكل تهديداً خطيراً علي أوروبا وبريطانيا. وأشار الموقع الأمريكي أيضاً إلي تقرير نشرته صحيفة ال»جارديان» البريطانية يكشف أن مؤسسة »المنتدي الإسلامي» الممولة من قطر, كانت سببا في إقناع شباب بريطانيين من كارديف بالسفر إلي سوريا والانضمام إلي تنظيم داعش الإرهابي. واعتبرت الدراسة أن مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين للدوحة, تخرج عن نطاق تأثيرها علي المنطقة وحسب, فالفشل في إثناء قطر عن تمويل ودعم الإرهاب يؤثر لا محالة علي السلم والأمن الأوروبيين. وطالبت الدراسة المسؤولين الأوروبيين والبريطانيين بالتعاون بشكل وثيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة دعم الدوحة للإرهاب. وأعلنت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان, عزمها مقاضاة الدوحة أمام محكمة العدل الدولية, للحصول علي تعويضات لضحايا الإرهاب في مصر. وحول مشاركة قطر في القمة الخليجية المقبلة بالكويت, قال السفير السعودي لدي البحرين »عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ» إن الأمر متروك لقيادة دول مجلس التعاون. من جهة أخري, وافق مجلس الوزراء القطري علي مشروع قانون يمنح بموجبه بطاقات الإقامة الدائمة لغير القطريين, في محاولة لمنع المغتربين من الهروب خارج البلاد واغرائهم علي البقاء في قطر رغم العزلة المفروضة عليها. ويبلغ عدد سكان قطر 2,4 مليون شخص, 90 % منهم من الأجانب, يعتمد عليهم في كثير من مناحي الدولة والمشروعات غير المكتملة في البلاد. وأوضحت وسائل الإعلام القطرية الرسمية أن هذه التشريع ينص علي تقديم هذه البطاقات لأبناء القطرية المتزوجة من غير قطري, وللأشخاص الذين أدوا خدمات لقطر, وكذلك لذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاج إليها الدولة. ونقلت وكالة بلومبيرج الأمريكية عن باحث أمريكي متخصص في السياسات العامة أن إعلان قطر في هذا التوقيت عن قانون جديد لمنح “إقامة دائمة” لغير القطريين, يمكن أن يكون الهدف من ورائه حشد التأييد الدولي في مواجهة أزمة مقاطعة الدوحة. ة وفي سياق منفصل, تراجعت الخطوط الجوية القطرية عن نيتها شراء 10% من شركة أمريكان ايرلاينز بعدما كانت ابدت اهتماما بالاستثمار في الشركة الأمريكية في وقت تواجه الدوحة أزمة مع جيرانها الخليجيين. وعلقت الشركة الأمريكية »نحترم قرار الخطوط القطرية.. هذا لا يبدل شيئا في مسار أمريكان ايرلاينز».