تكشفت أسرار جديدة في عملية اغتيال بن لادن التي أطلق عليها اسم "جيرونيمو". فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس الامريكي باراك اوباما اصدر أمراً بأن يكون الفريق الذي ارسل لتنفيذ العملية كبيرا بما فيه الكفاية لكي يتمكن من مواجهة القوات الباكستانية في حال قامت بالتدخل. علي صعيد آخر، صرح مسئول أمريكي مطلع بان باكستان تبدو مستعدة الان للسماح للولايات المتحدة بمقابلة أرامل بن لادن الثلاث اللائي كن مع زعيم تنظيم القاعدة عندما قتل الاسبوع الماضي. وأضاف ان الأرامل الثلاث وعدة اطفال كانوا من بين 15 او 16 شخصا احتجزتهم القوات الباكستانية بعد عملية الاغتيال. ومن بين الذين اعتقلتهم أرامل بن لادن وهن يمنية وسعوديتان. وقال محققون باكستانيون ان المرأتين السعوديتين كانتا علي درجة عالية من التعليم حيث تحمل احداهن درجة الدكتوراة في الشريعة الاسلامية. وتقول وكالة رويترز أن بن لادن فرض علي نحو 16 طفلا كانوا يقيمون معه في مخبئه بباكستان الدراسة بالمنزل تحت مراقبته للمحافظة علي السرية. وبين الاطفال أربعة من احفاد بن لادن. وقتل أحد أبنائه في الهجوم مع رجلين آخرين. من جهة اخري، ذكرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية بأن مخبأ بن لادن، في "أبوت اباد" بباكستان سيتم تدميره لمنع تحوله إلي مزار، بعد تدفق الآلاف من الزوار عليه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ومن جانبها، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية إن عملية تصفية بن لادن داخل الأراضي الباكستانية، تمت بموجب اتفاق سري منذ قرابة عشرة أعوام يفوض الولاياتالمتحدة حق تنفيذ مهمة آحادية داخل البلاد. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وباكستانيين، أن الاتفاق تم بين الجنرال برويز مشرف رئيس باكستان السابق والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إثر فرار بن لادن من جبال "تورا بورا" من وجه الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001. واتفق الطرفان علي أن تقوم باكستان لاحقاً باحتجاج صاخب للتعدي علي سيادة أراضيها.