أخيرا ظهرت كاميليا شحاتة السيدة المسيحية التي قامت بسببها المظاهرات وحرقت من اجلها كنائس.. والسؤال لماذا تأخر ظهور كاميليا شحاتة خمس سنوات جرت خلالها احداث جلل ومشاحنات ومعارك بين مسلمين واقباط؟! ظهور كاميليا شحاتة علي شاشة قناة الحياة المسيحية كان مثل الماء البارد الذي نزل علي رؤوس المتطرفين والسلفيين الذين اتخذوا قصتها المختلقة سببا لاحراق مصر واشعال نار الفتنة بين المصريين مسلمين واقباطا.. كاميليا ظهرت بصحة جيدة سعيدة بابنها وزوجها واكدت انها مسيحية لم تسلم وستبقي طوال حياتها مسيحية بل طالبت السلفييين بالكف عن »قلة الادب« هذا تعبيرها في حق البابا شنودة!! وكانت قصة كاميليا شحاتة ظهرت علي صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات عندما ابلغ زوجها القس تدارس سمعان كاهن ديرمواس عن اختفائها بعد حدوث مشاكل زوجية بينهما ومن يومها لم يهدأ الجدل والاشاعات التي روجت انها اسلمت وانها اختطفت واحتجزت لإسلامها وتعرضت للقهر والخطف والتعذيب في الكنيسة وثارت مشاعر المسلمين واصبحت قصة يتداولها الإعلام والمجتمعات والتجمعات الدينية خاصة المتطرفة. ولو ظهرت كاميليا شحاتة من يومها واستخدمت الدولة اسلوب الشفافية والمصارحة لوأدت الكثير من الفتن الطائفية التي حدثت بسببها. وكان رأي العقلاء ان اسلامها لن يزيد الاسلام قوة ولن ينقص من المسيحية والعكس صحيح ولكنها كانت فرصة للجماعات المتطرفة لبث الفتن الطائفية.. الغريب ان كاميليا شحاتة والتي اعلنت قصتها الحقيقية بالصوت والصورة بما لايدع مجالا لأي شك انها كانت ومازالت مسيحية قيل انها اسلمت علي يد الشيخ »ابو يحيي« وهو شخصية نسمع اسمها ولم نرها قط.. وهو نفس الاسم الذي تردد مؤخرا في مشكلة امبابة وقيل ان عبير طلعت وهي سيدة مسيحية اسلمت علي يديه لتتزوج من شاب مسلم ولذلك اختطفتها الكنيسة ومرة اخري حدثت الفتنة الطائفية والغريب انه شيخ واحد الذي تذهب اليه الفتيات المسيحيات لإشهار اسلامهن رغم وجود الازهر الشريف والغريب في الحالة الاخيرة ان عبير اسلمت لتتزوج شابا مسلما رغم ان الدين الاسلامي يسمح للمسلم بالزواج من غير المسلمة.. وفي رأيي اننا لم نتعلم من درس كاميليا شحاتة وهي الشفافية وسرعة الرد وكشف الحقيقة ايا كانت.. حتي نقي البلاد شر الفتن واسوأها علي الاطلاق الفتنة الطائفية. فلسبب لا أعلمه ارتبطت الفتنة الطائفية خلال السنوات الماضية بالمرأة فكانت كاميليا شحاتة ووفاء قسطنيطين وكاترين عماد وماريان جرجس وماريان زكي ومادلين عصام وعبير طلعت آخر وجوه الفتنة الطائفية. الحل الاساسي ومأساة مصر ان أمن الدولة والاجهزة البوليسية هي التي تولت هذا الملف. والمشكلة سوء ادارة مثل هذه الازمات أو ابقاءها مشتعلة لفترة طويلة يسكب البنزين علي النار.. وهذا يمثل غيابا للمجتمع المدني ولدور الإعلام في توجيه الرأي العام.. وغياب مؤسف لدور الازهر الشريف والكنيسة الذي ظل طوال هذه الفتن والمصائب يمثل دور رد الفعل فقط وليس التوجيه والارشاد والنصح وقيادة الطرفين وتوجيه اجهزة الدولة واعلاء الشفافية ووأد الفتنة من قبل ان تستشري.. فرغم الاعلان عن بيت العائلة والتعاون بين الازهر والكنيسة لم نر شيئا حتي الآن.. أطفئوا نار الفتنة قبل أن تحرق مصر. براءة الذمة المالية لفاروق حسني وزير الثقافة الاسبق ردت بحسم علي من يروج لوجود محاكمات سياسية واكدت نزاهة القضاء المصري.