حياة المرأة الفرعونية، وكل ما يتعلق بمكانتها وجمالها وزينتها كانت موضوع دراسة علمية حصل بها عمرو الطيبي، المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج والمُستنسخات الأثرية بوزارة الآثار علي درجة الدكتوراة في الآثار المصرية من أكاديمية العلوم البولندية بوارسو،وكان من أهم النتائج تلك المكانة البارزة والحرية والاحترام الذي تمتعت به المرأة،ويشير د. عمرو الطيبي إلي أن الرسالة كشفت عن أن كل موضات تسريحات الشعر الشهيرة للمرأة التي نشهدها حاليا، هي فرعونية أصيلة،وتتنوع بين أشكال الشعر المُموج، والمُجعد، والناعم المُسدل، والقصير والتي نعرفها باسماء :»الكِيرلي والوييف، والليس، واللآجرسون»، كما كشفت الدراسة التي أشرف عليها عالم الآثار الشهير»كارول مشلفيتس»، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بالأكاديمية البولندية، أن بعض الملابس المصرية الشعبية الشهيرة وفي مقدمتها » المِلاية اللف» لها أصول فرعونية، وكذلك جميع الأشكال من»الموتيفات» الفنية الخاصة بالإكسسوارات من الحلي والمجوهرات ومنها الخواتم، كانت موجودة منذ أيام الفراعنة. ويلفت د. عمرو الطيبي إلي أن الدراسة تناولت فترة من أزهي العصور الفرعونية القوية التي شهدت اعتلاء الحكم أشهر الملوك العظماء في الدولة المصرية الحديثة»الأسرة الثامنة عشر»، مثل الملك رمسيس الثاني، وإخناتون، وأحمس، وتحتمس، وإلي جانب الملكات مثل حتشبسوت، ويوضح أن الدراسة جاءت في 385 صفحة، في جزءين تناول الأول أهم الملامح التي ميزت تماثيل المرأة خلال تلك الحقبة من هيئات، والأوضاع التي ظهرت عليها التماثيل من تسريحات وقصات الشعر المختلفة، والملابس، والأزياء، بالإضافة إلي الحُلي والمجوهرات التي تزينت بها المرأة خلال تلك الفترة، وضم الجزء الثاني كتالوجا ضخما يحتوي صورا علي 232 تمثالا، موجودة في متاحف العالم المختلفة.