سرعة إقامة البنية التحتية لزيادة استثمارات الشركات العالمية وتوفير فرص العمل أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة وزيادة التنسيق القائم فيما بينها للعمل علي نجاح المشروعات الجاري تنفيذها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً أهمية الإسراع في الانتهاء من البنية التحتية اللازمة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لزيادة الفرص الاستثمارية وتوفير المزيد من فرص العمل. وأشاد الرئيس بالجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس والهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الفريق مميش استعرض آخر التطورات الخاصة بتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأشار إلي تزايد الاهتمام من كبري الشركات العالمية للاستثمار في المنطقة. وأنه تم مؤخراً اعتماد عقود 15 مشروعاً في منطقة العين السخنة في مجالات البتروكيماويات والأسمدة وصناعة المحاليل الطبية والأدوية والمنتجات الورقية وبعض الصناعات الأخري، والتي ستساهم في تنمية وتطوير المنطقة وتوفير فرص عمل. وأكد الفريق مميش أن سياسة الهيئة في تشجيع الاستثمار في منطقة قناة السويس تقوم علي توفير الحوافز وتبني السياسات التي تسهم في تسهيل وتذليل الصعوبات أمام المستثمر، مع التركيز علي الصناعات التي توفر المزيد من فرص العمل وتخدم المجتمع المصري وتلبي احتياجاته. كما أشار الفريق مميش إلي النجاح خلال الفترة الماضية في تفعيل اتفاق لتمويل مشروع محطة »سونكر» للصب السائل بميناء السخنة، باستثمار أجنبي مباشر يبلغ 500 مليون دولار، وهو ما سيساهم بعد انتهاء جميع مراحله في تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلي مركز إقليمي لتموين السفن ولتداول المواد البترولية في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا. وأضاف المتحدث الرسمي أن الفريق مميش عرض خلال الاجتماع الجهود التي قامت بها هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لحل بعض التسويات العالقة مع المستثمرين، بما يساهم في استكمال تنفيذ مشروعاتهم. كما تقوم الهيئة حالياً بإزالة التعديات علي الأراضي التي تم استردادها، والبالغة مساحتها حوالي 5 آلاف فدان، ودراسة سبل الاستفادة منها. وأضاف السفير علاء يوسف أن الفريق مميش استعرض خلال الاجتماع أيضاً سير العمل في هيئة قناة السويس، حيث أكد أن هناك زيادة مطردة في حركة عبور السفن لقناة السويس وفي عائدات القناة نتيجة لتحسن حركة التجارة العالمية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا، وتزايد كميات البضائع المتداولة عالمياً، بالإضافة إلي مشاريع التطوير المستمرة لقناة السويس وعلي رأسها قناة السويس الجديدة، وكذلك السياسات التسويقية المرنة التي تقوم بها هيئة قناة السويس والتي أثمرت عن جذب 3200 سفينة خلال عام 2016 والخمسة أشهر الأولي من عام 2017.