أكد مدير عام المخابرات الفرنسية الأسبق »ايف بوني» أن عناصر جهاز الاستخبارات الفرنسية، وتحديدا المسؤولين عن أمن الحدود رصدوا منذ سنوات وجود أياد قطرية خلف سفر الشباب الفرنسي للتدريب في معسكرات تمولها الدوحة في تونس ودرنة الليبية، ثم تسفيرهم بعد ذلك إلي تركيا ومنها إلي سورياوالعراق للمشاركة في الاعمال الارهابية.. وأضاف خلال مشاركته بمؤتمر »الاستثمارات القطرية في أوروبا بين السياسة والإرهاب »فرنسا نموذجا»، أن ضباط الاستخبارات رفعوا تقارير بهذا الشأن إلي متخذي القرار، لكن لم يتم التحرك؛ وذلك بسبب توغل اذرع النظام القطري وسيطرته علي الاستثمارات بحجم كبير في القارة الاوروبية بالكامل، وخاصة في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق »نيكولا ساركوزي». ومن ناحية أخري حصلت »الرياض» علي وثيقة سرية لم تنشر من قبل، تثبت تآمر النظام القطري وتورطه مع النظام الإيراني في قضية ما يسمي ب »الصيادين القطريين» الذين ذهبوا بحجة التنزه في رحلة صيد إلي العراق، وتم اختطافهم. وتثبت الوثيقة أن ذهاب الصيادين القطريين، ومنهم أفراد من عائلة »آل ثاني» الحاكمة إلي العراق تمت بتنسيق مسبق بين الجانب القطري والجانب الإيراني ومليشيا الحشد الشعبي في العراق لإطلاق سراح السعودي الشيعي»نمر النمر» المحكوم عليه بالإعدام في المملكة مقابل الصيادين حسب رغبة إيران. ووفقا للمعلومات الموجودة في الوثيقة فإن المرشد الاعلي الايراني علي خامنئي كان مشرفاً بنفسه علي ملف الصيادين القطريين المختطفين يوم 16 ديسمبر 2015 كي يكون ورقة ضغط. ومن جهة أخري نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان »عاصمة المؤامرات والتفاخر» وصفت فيه الأجواء في الدوحة، وقالت: »خلف الترف» الذي يحيط بمبانيها هناك مجموعة غريبة من المقاتلين والممولين والإيديولوجيين. واختصرت الصحيفة المشهد بأن السكان والوافدون يمتزجون بالمنفيين السوريين والإسلاميين الليبيين وقادة سودانيين. وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلي وجود 100 مسئول من طالبان وعائلاتهم يتسوقون بحرية إلي جانب حرم جامعي أمريكي، في حين توجد في قطر أيضا القاعدة العسكرية الأمريكية تنطلق لقصف مواقع داعش وطالبان. وذكرت الصحيفة أن مسئولين في حماس ومنهم قائد حماس السابق »خالد مشعل» يسكن في فيلا إلي جانب السفارة البريطانية. واختتمت الصحيفة تقريرها بأنها هي البلاد التي يلجأ إليها المشوشون وغير المرغوب فيهم في بلادهم، بحسب كتاب ديفيد وربرت حول قطر. وقال »ريتشارد بورتشل» مدير الأبحاث والتواصل في مركز »تريندز» للبحوث والاستشارات في بروكسل ببلجيكا إن هناك »دلائل ووثائق» تؤكد دعم قطر للإرهاب والجماعات المتطرفة بشكل مباشر. وأكد بورتشل خلال ندوة بعنوان »الأزمة الخليجية وعلاقتها بأوروبا وتأثيرها عليها»، أنه »وفقا لمعلومات جمعها المركز من مؤسسات وأفراد، تعد قطر من بين الدول التي تدعم الإرهاب». وأضاف أنه بينما تبذل دول مثل مصر والسعودية والإمارات والبحرين قصاري جهدها مع الأممالمتحدة والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، فإن قطر لا تبذل أي جهد للتعاون مع أي كان في هذا الصدد». وقالت وكالة الأنباء الاماراتية »وام» إن مركز تريندز أعد تقريرين يتضمنان حقائق دامغة لا يمكن إنكارها توثق دعم الحكومة القطرية للتطرف والمتطرفين والإرهابيين دعما مباشرا أو غير مباشر. من جهة أخري، انسحب الصحفي »فرانك جاردنر» بقناة »بي بي سي» البريطانية، من ندوة عُقدت حول مستقبل قناة الجزيرة القطرية، في لندن »لكونها مناظرة منحازة لطرف واحد». وذكر موقع »عرب نيوز» جاردنر انسحب من المناظرة، حيث لم يكن هناك أي ضيف من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.