يوقع سامح شكري وزير الخارجية اتفاق أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر في بروكسل يوم 25 يوليو الجاري، بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد، فيدريكا موجريني منسقة الشئون الامنية والخارجية، ويضع أسس التعاون بين القاهرة والاتحاد حتي عام 2020. ومن المقرر أن يخصص الاتحاد الأوروبي 120 مليون يورو سنويا لبرامج الدعم والتعاون الثنائي مع مصر بعد توقيع اتفاقية أولويات الشراكة، لمدة 4 سنوات وذلك بزيادة قدرها نحو 15 مليون يورو سنويا عن حجم المساعدة الذي كان الاتحاد قد أقره خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث كان يقدم سنويا نحو 105 ملايين يورو في استراتيجية الاتحاد للأعوام 2014-2016. وكشفت مصادر في إدارة الجوار بالمفوضية الأوروبية ل »الأخبار» أن مبلغ ال120 مليون يورو قابل للزيادة أو النقصان قليلا وفق تنفيذ المشروعات والبرامج التي يتم الاتفاق عليها مع الجانب المصري، كما ان برنامج المساعدة يدعم مصر في الحصول علي تمويل لمشاريع التنمية من صناديق الإعمار الأوروبية مثل الوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق التنمية الألماني GI) وغيرها من بنوك وصناديق الإعمار الأوروبية، وأوضحت المصادر أن زيادة التمويل المخصص يرجع إلي أهمية الدور المصري في المنطقة باعتبارها أحد عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل ما تشهده الدول المجاورة مثل سوريا وليبيا واليمن من نزاعات وتفشي للإرهاب. واحتفظ الاتحاد الأوروبي بالثلاث أولويات لمشروعات التعاون الثنائي التي كانت قائمة خلال استراتيجية السنوات الثلاث الماضية وهي التنمية الاقتصادية الاجتماعية ومحاربة الفقر بنسبة 40% من حجم التمويل، وذات النسبة لمشاريع البيئة وتحسين جودة الحياة، ومنها انشاء محطات الطاقة المتجددة، كما يتم تخصيص 20% من التمويل للحوكمة وتحقيق الشفافية بالإضافة لتحسين بيئة مجتمع الأعمال.