اسماعيل يوسف تيجانا الكرة المصرية ابن الزمالك البار وأحد أبرز نجوم مصر الكبار في جيلها الذهبي بقيادة الراحل العظيم محمود الجوهري وواحد من صناع انجاز التأهل لمونديال ايطاليا 90 انجازات كبيرة حققها تيجانا كلاعب في البيت الابيض وقائد لجيل العمالقة الذهبي في ميت عقبة، توج مع مدرسة الفن والهندسة بجميع البطولات المحلية والقارية سواء الدوري او الكأس او بطولات افريقيا بعد ان كان " وتد" الوسط ومسماره المضيء وحائط الصد " المتين " في مواجهة غزوات المنافسين في خط الوسط.. علي الصعيد الاداري الذي استقر فيه مؤخرا بعد سلسلة تجارب جيدة في المجال التدريبي نجح في ان يكون واحدا من ابرز مديري الكرة في عهد المستشار مرتضي منصور رئيس النادي بعدما نجح في عامه الاول مع الفريق في الفوز ببطولات محلية غالية وحقق لقبي الدوري والكأس بعد غياب طويل عن قلعة ميت عقبة.. ترك المنصب وعاد اكثر من مرة بعد افتقاد المكان له نظرا لامتلاكه شخصية قوية وكاريزما خاصة في التعامل مع اللاعبين وله شعبية كبيرة بينهم فهم يثقون به ويطلعونه علي كل كبيرة وصغيرة لانه الاقرب لهم دائما وصوتهم للادارة وحلال العقد. اخر عودة لتيجانا لمنصبه كمدير للكرة منذ ايام بالاضافة لكونه رئيسا لقطاع الكرة وجاء بناء علي طلب المدير الفني البرتغالي ايناسيو في وقت حاسم وقبل مباراة القمة ومواجهة الاهلي غدا في الدوري.. ورغم اسمه الكبير في البيت الابيض دائما ما يتعرض لانتقادات حادة من المعارضين ويتهجم عليه البعض بشراسة الا انه يلقي كل ذلك خلف ظهره وينظر للامام دائما.. التقت "الأخبار " بتيجانا الكرة المصرية وهو لقبه الشهير وفتحت معه الملفات الصعبة في هذا التوقيت الحرج ودخلنا معه مناطق الجروح وطالبناه بتقليب كل الاوراق والملفات والابتعاد عن الدبلوماسية المشهور بها قليلا. في البداية اكد انه يفضل الصمت ويكتفي بالعمل لكنه يتحدث لقيمة "الاخبار " الكبيرة ونظرا لشعبيتها ولانها صوت عظيم ومحترم يتمتع بحيادية كبيرة عن تجربة. كيف عدت إلي الفريق كمدير للكرة ؟ عدت بناء علي طلب ايناسيو المدير الفني البرتغالي وأظن ان الجميع يعلم ان الرجل سيد قراره ولا يقبل حتي التفاوض او تعدي علي اي من اختصاصاته ، وانا بدوري رحبت لاني في كل الاحوال سواء في منصب او لا فأنا خادم لبيتي الزمالك الذي صنع اسمي وتاريخي وتحت امر النادي وثقة المستشار مرتضي منصور المستمرة علي رأسي وبعيدا عن العمل هو شخصية طيبة جدا ويعشق الزمالك ولا يجامل في الحق وانا اعتبره الاب الروحي لي في أمور كثيرة. كلمنا عن القمة ومواجهة الأهلي بطل الدوري في ظل الظروف الصعبة ؟ بالنسبة لي القمة في نهاية موسم وغير مؤثرة ورغم ان الغالبية العظمي من الجماهير تتعامل معها كونها بطولة خاصة الا انها في النهاية شرفية.. ورغم الظروف الصعبة سيظل الزمالك قلعة كبيرة بشعبيته وجماهيرته في كل الاوقات وليس في الظروف الصعبة فقط. هذا يعني أنك لا تخشي الخسارة ؟ طبعا لا نخشي الخسارة ولا يوجد رياضي يخشي الخسارة والا لن نمارس الرياضة ، فالرياضة فوز وهزيمة ولكن الاهم اننا نفعل ما علينا فعله ولا نقصر امام انفسنا قبل الجمهور وبعدها كل شيء مقبول وكما اكدت نسعي للافضل ونحن الزمالك نلعب دائما للفوز حتي لو واجهنا برشلونة. ما سر الخسائر المتتالية ؟ هناك بعض اللاعبين لا يدركون قيمة الزمالك ولا قيمة الفانلة البيضاء العظيمة وهناك مجموعة اخري من اللاعبين لا تمتلك ثقافة اللعب في الفرق الكبري وشعروا انهم انهوا مشوارهم الكروي لمجرد فوزهم بلقبي الدوري والكأس مع الزمالك الموسم قبل الماضي وشغلوا انفسهم باشياء اخري غير كرة القدم ، وهو خلل في الثقافة الكروية من وجهة نظري ولاعب الاندية الكبيرة مثل الزمالك او الاهلي لابد ان يكون من طراز معين يمتلك الصلابة لاستكمال المشوار الصعب ويعتاد علي عدم الراحة وبذل الجهد بشكل مستمر وللأمانة هناك مجموعة اخري من اللاعبين ملتزمون ورجال لكنهم منهكون بسبب عدم انتظام المسابقات وضغط المباريات سواء محلية او خارجية وسامحني لن اذكر اسماء لكن لدينا رجال والحمد لله يمكن الاعتماد عليهم وقت الشدائد. هل الازمة في اللاعبين فقط ؟ لا طبعا لم أكمل كلامي الزمالك يتعرض لحروب شرسة داخليا وخارجيا خاصة ان موسم الانتخابات علي الابواب وللاسف الحروب الداخلية اكثر قسوة وشراسة وتأتي ممن تنتظر منهم الدعم والمساندة وهي اشبه " بالحرب الاهلية " وهناك البعض يتعامل بمبدأ لا بأس بقليل من الخسائر طالما تقلل او تضعف من صلابة الجبهة الحاكمة ووقتها المصالح تتصالح وتصبح للاسف الشماتة في فريقهم عادية.. واتمني ان نتخلص من مثل هذه النوعية وللعلم حتي الجمهور يمتلك الوعي ويستطيع كشفهم بسهولة.. كل هذا غير الحروب الخارجية الشرسة للمنافسين وللامانة كان الله في عون مجلس الادارة والمستشار مرتضي منصور . وماذا عن الخروج الإفريقي ؟ بالتأكيد لدينا حزن كبير علي الوداع المبكر خاصة اننا وصيف النسخة الاخيرة من البطولة بعد ان كنا قاب قوسين او ادني من الفوز باللقب.. ومن وجهة نظري رغم مرارة الخروج الافريقي، رب ضارة نافعة ونحن الان في مرحلة ترتيب الاوراق والتجهيز بشكل افضل ودون ضغوط للبطولات المقبلة.. والاهم الابتعاد بالفريق عن أي ضغوط داخلية او خارجية ولنا خطة ممنهجة خلال الفترة المقبلة ما تقييمك لتجربة إيناسيو ؟ تم تجديد الثقة في الخواجة من قبل مجلس الادارة ومن وجهة نظري الرجل حتي الان لم يحصل علي فرصة كاملة يمكن تقييمها بشكل كامل فهو لم يخض فترة اعداد مع اللاعبين ولم يختارهم ومع ذلك الرجل يمتلك فكرا ويسعي لتقديم شيء وهو يتمتع بدعم هائل من الادارة ومن المستشار مرتضي الذي وفر له لبن العصفور.