• المهم أن ننظر حولنا ونفكر جيداً كيف نقتل الفراغ وكيف سننتفع بالوقت وكيف نتعلم أن نكون منتجين تحت أي ظروف. • بدأت الشوارع تمتليء بالأطفال منذ اسبوعين مع بداية الاجازة وكل عام تمتليء الشوارع بهم دون خطة لا من الأهالي ولا من المحافظة. وأنا لا أتهم الأهالي بالإهمال ولا المحافظة ولكني أتهم الجميع وأنا منهم بعدم التخطيط لهؤلاء الصغار أو من هم علي عتبات الشباب لم نخطط لهم من أجل فراغ هائل يبدأ من الصباح حتي المساء في بلد الجو فيه في المساء أجمل منه في الصباح ويمكن استغلاله جداً. أنا لا أستطيع أن أخاطب مصر كلها بتفاصيل الاجازة ولكني لأنني من أهالي الجيزة فأستطيع أن أقول رأيي في الجيزة ولأن محافظها الهمام كمال الدالي يعتبر - ولي الشرف - من أبنائي الذين كبروا سواء في السن أو المنصب شبابه يسمح بالتفكير من أجل محاولة ملء فراغ هؤلاء الأولاد والشباب والجيزة بالذات بها أماكن يمكن استغلالها في التخطيط للأجازة فلدينا حديقة الأورمان وحديقة الحيوانات وكذلك الجزيرة وباختيار بعض معلمي الرياضة البدنية ليتولي كل منهم ثلاثة أيام في حديقة من الحدائق بحيث يكون فريقا رياضياً سواء للكرة أو الجمباز أو التنس وسوف يجدون كثيراً من الشباب يقبلون علي أي نشاط يملأ الفراغ حتي لو كان سباق الجري!!. لهذا أتوجه لمن يستطيعون التخطيط سواء لشارعهم أو لحيهم بحيث يستوعبون الشباب بدلاً من الفراغ الذي يحتويهم وبالتالي تضيع فيه أي موهبة أو أي رغبة في سد الفراغ. مثلاً تستطيع أي مدرسة رسم أو مدرس رسم أن يكون مجموعة من محبي الرسم ولا يحتاج كل منهم سوي كراسة رسم وقلم رصاص وبعض الألوان ومع إشراف المدرس في فناء المدرسة أو أي حجرة من حجراتها يستطيعون ممارسة هواياتهم وفي آخر الاجازة يمكنهم إقامة معرض لرسوم الاجازة أما الذين يمارسون الألعاب فيستطيعون آخر الاجازة القيام ببعض الاستعراضات. أما هواة الكتابة فيمكنهم عمل مجلة والاشتراك في طباعتها وفي آخر الاجازة سوف نري أن كل من له هواية قد قام بممارستها وتنشيطها وكذلك لم يشعر بأي فراغ بل سوف يشعر بأنه مارس عملاً يحبه. وأتعجب للكثيرات اللاتي يشعرن بفراغ مع أن هناك أساليب كثيرة لقتل الفراغ وهي أساليب منتجة أيضاً أقلها وأسهلها تعليم البسطاء الذين لم تتح لهم أو لهن دخول المدارس ومجرد تعليمهم القراءة والكتابة وهي شيء هام جداً سوف يشعرهم بالتغيير في حياتهم. المهم أن ننظر حولنا ونفكر جيداً كيف نقتل الفراغ وكيف سننتفع بالوقت وكيف نتعلم أن نكون منتجين تحت أي ظروف. لأن التعود علي الانتاج لأي شيء هام جداً للبشر كعضو عامل في المجتمع والانتاج هو أهم شيء لقتل الفراغ حتي لو كان الانشغال بحل بعض مشاكل المحيطين بنا وهي بالمناسبة شيء هام لتماسك المجتمع والعناية بالشارع لخلق نوع من الإلتزام يعود علي الجميع ويبني مجتمعاً شديد التماسك وهذا ما نسعي إليه بكل الطرق الممكنة .ان ولدنا كمال الدالي محافظ الجيزة يمكنه رعاية هذا المشروع بوعيه وحبه لعمله.