رصدت لجنة التقييم والرصد بالمجلس الاعلي لتنظيم الاعلام مجموعة كبيرة عن الممارسات الايجايبة في الاعمال الاعلامية المعروضة في وسائل الاعلام خلال شهر رمضان والتي تمثلت في التزام سبعة فقط من الاعمال الدرامية من اجمالي 39 مسلسلا بالابداع والرقي الانتاجي والاداء التمثيلي والفني المميز للفنانين فضلاً عن جودة السيناريو والاخراج والموسيقي التصويرية وكذلك الابداع الروائي ورصدت اللجنة تجاوزات شديدة ظهرت بوضوح في 32 مسلسلا عرضت علي القنوات المختلفة تمثلت في بعض المشاهد المختلفة لتقاليد المجتمع ومعاييره الاجتماعية والاخلاقية.وكما رصدت اللجنة تجاوزا في الالفاظ المستخدمة والاستعانة بالسباب والشتائم الواضحة والصريحة فضلا عن تدني الحوار احياناً إلي المستوي السوقي بما يؤثر علي ثقافة المجتمع.وبعض الافكار التي وردت في عدد من المسلسلات لا تتناسب مع اهداف المجتمع وطموحاته في التنمية فضلاً عن التشويه لصورة بعض فئات المجتمع والمهن.وبناء علي ما توصلت اليه لجنة الرصد مما سبق يقترح المجلس علي القنوات المختلفة عند التعاقد علي المسلسلات الرمضانية وغيرها من الاعمال اشتراط حصول القناة علي العمل كاملاً قبل رمضان بأسبوع علي الاقل وتشكيل لجنة مشاهدة بكل قناة لضمان تقنية الاعمال مما يتنافي مع قيم ومعايير المجتمع الاجتماعية والاخلاقية وتدعو اللجنة النقاد الفنيين للقيام بدورهم في النقد الفني والابداعي للاعمال الدرامية بما يساعد علي الارتقاء بذوق وثقافة الجمهور.وعلي جانب اخر التقي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام مع د.حسن راتب رئيس مجلس إدارة قنوات المحور ودار الحديث عن ضرورة إحياء الدراما المصرية وتأثيرها في تشكيل الوجدان والسلوك والذوق العام، من خلال التكاتف لتقديم أعمال إيجابية تحمل مضمونا هادفا يقدم رسالة للمجتمع بالإضافة إلي الترفيه.كما تم الاتفاق علي لقاء مع صناع الدراما المصرية من كتاب ومخرجين وأهل الدراما لوضع الملامح العريضة لإعادة الدراما المصرية لمكانتها وإحيائها والتغلب علي المعوقات التي أدت لتدهور حالها في السنوات الأخيرة، إلا من أعمال نادرة والخروج بتوصيات من اللقاء الذي يجمع العاملين بالحقل الدرامي، ورفع التوصيات تهدف لصالح الفن والدراما المصرية.