تنطلق غدا في مدينة هامبورج الألمانية أعمال قمة مجموعة العشرين حيث تستضيف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قادة القوي الاقتصادية المتطورة والناشئة الكبري علي مدار يومين في حين يتوعد المتظاهرون المناهضون للقمة ب»الجحيم». وقبل يومين من القمة انتقدت ميركل بشدة السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب وقالت »بينما نتطلع إلي احتمالات التعاون ليستفيد الجميع لا تري الإدارة الأمريكية في العولمة عملية مربحة للجميع بل تسفر عن رابحين وخاسرين». وقال متحدث باسم ميركل إنها ستعقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان علي هامش القمة. وبعدما وصلت العلاقات بين واشنطن وموسكو لأدني مستوياتها تتجه الأنظار إلي اللقاء الأول بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين علي هامش القمة والذي يأتي علي خلفية التحقيقات حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية. وأعرب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن أمله في أن يساهم اللقاء في حوار عمل فعال وقال إن البلدين بحاجة لمثل هذا الحوار للمساعدة في حل النزاعات في أرجاء العالم. ولن تكون القمة اعتيادية كغيرها حسبما أكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس فبمعزل عن مكافحة الإرهاب التي يتوقع أن تكون موضع إجماع تناقش القمة عددا من الموضوعات الخلافية مثل مكافحة التغير المناخي والتبادل الحر. وحث رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقال صحفي دول المجموعة علي العمل سويا من أجل استمرار سياسات حماية المناخ. من جهة أخري استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق عدة تجمعات للمتظاهرين الذين أقاموا خيما في حديقة منطقة التونا غرب هامبورج وبعد فترة قصيرة استخدمت الشرطة خراطيم المياه وبخاخات الفلفل لتفريق مظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص الذين كانوا قد بدأوا في إغلاق طرق وتم اعتقال شخص وأصيب أحد المارة. وشددت السلطات الألمانية إجراءاتها الأمنية في محيط مقر الاجتماعات وحشدت أكثر من 20 ألفا من قوات الشرطة حيث توعد آلاف المتظاهرين »بالجحيم» بحسب الشعار الذي اختاروه لاحتجاجاتهم في المدينة المعروفة تاريخيا بأنها مهد الحركات الاحتجاجية.