أنطلقت أمس أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا تحت اشراف روسيا وإيران وتركيا وبعد وصول كل الوفود المشاركة في الاجتماعات لدرس إمكانية إقامة »مناطق خفض التصعيد» في هذا البلد الذي يشهد حربا دامية أسفرت عن وقوع 320 ألف قتيلا خلال 6 سنوات. وقال ألكسندر لافرينتييف رئيس الوفد الروسي لمفاوضات استانا، إنه سيتم إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر مع إمكانية التمديد، مؤكدا أنه في حال تم النجاح في تحقيق تهدئة مستقرة في مناطق تخفيف التوتر بما فيها الغوطة يمكن التحدث حول انسحاب الفصائل التابعة لإيران. وأفادت وكالة »تاس» الروسية ان »سلسلة مشاورات ثنائية» ستعقب المحادثات الثلاثية علي ان تعقد جلسة عامة في ختام الاجتماع اليوم. وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية قد أعلنت أمس وصول 9 ممثلين للمعارضة المسلحة، من ضمنهم ممثلون عن »الجبهة الجنوبية». وصرحت مصادر قريبة من المفاوضات، أن رئيس الهيئة السياسية بتنظيم »جيش الإسلام»، محمد علوش لن يشارك في المفاوضات. وعشية افتتاح هذه الجولة الجديدة، أعلن الجيش السوري وقف الاعمال القتالية »في المنطقة الجنوبية، درعا، القنيطرة، السويداء» التي كانت مسرح معارك عنيفة في الآونة الاخيرة، اعتبارا من 2 وحتي 6 يوليو. وتعقد محادثات استانا التي تتمحور حول الأمن قبل جولة سابعة من المفاوضات السياسية مرتقبة في 10 يوليو في جنيف برعاية الاممالمتحدة. من جهة أخري، أعلنت الأممالمتحدة أن سكرتيرها العام انطونيو جوتيريس عيّن أمس الأول القاضية الفرنسية كاثرين ماركي-أويل علي رأس فريق دولي مهمته التحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا. وقالت المنظمة الدولية ان ماركي-أويل، القاضية التي عملت سابقا في المحاكم الدولية الخاصة بكل من كوسوفو وكمبوديا ومحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة، عيّنها جوتيريس علي رأس فريق دولي مهمته جمع الأدلة علي وقوع جرائم حرب في سوريا. وتعمل القاضية الفرنسية حاليا وسيطة في اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي والمسؤولة عن تنظيمي داعش والقاعدة. علي الصعيد الميداني، أعلنت ميليشيات »قوات سوريا الديموقراطية» المدعومة من الولاياتالمتحدة إن مقاتليها يخوضون معارك شرسة مع متشددي تنظيم داعش في المدينة القديمة بالرقة وذلك بعدما أحدث التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة فتحتين صغيرتين في الأسوار التاريخية للمنطقة، سمحتا للميليشيا بدخول المدينة القديمة.