ما معني أن يذاع إعلان، يحرص فيه مندوب الأزهر علي تكرار عبارة (فضيلة الإمام شيخ الأزهر باعتني مخصوص ليكي..)؟؟ فتقوم السيدة بشكر شيخ الأزهر علي (الغسالة والسرير والشعلة) التي أرسلها إليها.. بينما تشكره أخري عن المياه العذبة التي تم توصيلها إلي بيتها، ولن تحتاج بعد ذلك إلي الذهاب إلي البحر أبدا... طبعا أموال هذه التبرعات ليست من جيب أحد في الأزهر وانما هي أموال الزكاة والصدقات، التي يدفعها الناس إلي »بيت الزكاة والصدقات» بالأزهر، والتي تصل سنويا إلي المليارات من الجنيهات (أكثر من 10 مليارات جنيه سنويا حجم أموال الزكاة في مصر، نصيب بيت الزكاة منها 10% بحسب تصريح أمين عام بيت الزكاة).. وهو رقم هائل بالطبع سمح فعليا بتوصيل المياه إلي 10 قري في الصعيد لم يكن يصلها الماء، وسمح بإعانة آلاف الأسر الفقيرة.. والأهم إنشاء مركز عمالي لتدريب العمال الفقراء علي بعض المهن، وإنشاء مركز لتأهيل وتدريب أطفال الشوارع في مدينة »بلبيس» عن طريق برنامج عالمي للتأهيل والتدريب.... هي أموال الناس للناس (حق معلوم للسائل والمحروم).. ومن حق دافعي الزكاة والمتبرعين والمتصدقين لبيت الزكاة، أو للمستشفيات والمؤسسات الخيرية (التي تتضاعف إعلاناتها في طلب التبرع خاصة في رمضان) من حق المتبرعين أن تعلن هذه المؤسسات الخيرية بشفافية عن حجم ما تتلقاه من أموال التبرعات، وتعلن أيضا بنود صرفها حتي يطمئن المتبرع إلي وصول تبرعه إلي المستحقين له (خاصة وأن قانون الجمعيات والمؤسسات الخيرية يلزم هذه الجمعيات بتقديم تقاريرها المالية والإعلان عن حجم التبرعات التي تتلاقاها.. وهو ما لا يحدث)!!