» نفر خسيس خرسيس، سارح في القطر يبيع شرفه، ومشير علي يوتيوب قرفه، ولا يخجل من عاره، عار وشنار» الله يرحمك ياعم نجم، ويبشبش الطوبة اللي تحت راس عمنا الشيخ إمام، وكأنك يانجم كنت خابر ان كلاب السكك مطلوقة علي عبد الودود، تنهش في سيرته، وتمصخ الكلام، فعلا يانجم : » آن الأوان يا ولدي / ما عاد إلا المعاد / تنفض الشركة واصل / وينزاحوا الكلاب ». عم نجم من جيل جبار خبر الهزيمة وذاق المرار، وبصوت الشيخ امام زعق علي عبد الودود اللي رابص علي الحدود : » كيفك يا واد صحيح / عسي الله تكون مليح / وراجب للأمام ». نجم بحسه وفكره وعقله وقلبه كان هناك مثل كل مصري في ظهر عبد الودود، يشد من أزره، ويشحذ همته، ويقويه، ويساعده، ويطربه، ويطمنه، البلد كلها وراه :» وأمك تدعي ليك / وع تسلم عليك / وتجول بعد السلام / خليك ددع لابوك ». جيل نجم عبر الهزيمة، وعاد يغني ويعمر البلاد، جيل حمل الأمانة، ولم يعرف الخيانة، وغني لعبد الودود، وجيل ورا جيل غنينا ورا ابو النجوم لعبد الودود، ولما شببنا عن الطوق وبلغنا مبلغ الجندية، صرنا جنودا، كل منا صار عبد الودود، لاهنا ولا ضعفنا ولا خارت عزيمتنا، كنا رجالة ووقفنا علي الحدود وقفة رجالة، كنا نتواصي بالصبر، ويوقظنا في غبشة الفجر صوت الشيخ امام : » حسك عينك تزحزح / يدك عن الزناد / خليك يا عبده راصد / لساعة الحساب ». عشنا وعاشت أجيال تحلف بسماها وترابها، وتنشد في الصباح والله زمان ياسلاحي، كانت ولاتزال ملحمة، معركة وطن، رمزها جندي مجند اسمه عبد الودود، حمل الأمانة، وأدي الأمانة، وثأر للشهداء، وحرر الأرض، وصان العرض، وبر بالقسم، وأوفي الوعد والعهد :» عايزني أكون أبوك / بتديب لي ثار أخوك / والأهل يبلغوك / دميعا السلام ». ودارت الأيام، ومرت الأيام، ويتحفنا الزمان بنفر ملعون من طويلي الشعور ساقطي البنطلونات، يرطن، ويمصخ الكلام، ويفبرك أفلام، ويشير فيديوهات، ويسخر ويتمسخر، نفر خسيس خرسيس، سارح في القطر يبيع شرفه، ومشير علي يوتيوب قرفه، ولا يخجل من عاره، عار وشنار،اللي اختشوا ماتوا عرايا من الخجل، وهؤلاء لا يخجلون، قبر يلم العفش. عبد الودود لا ينظر إليكم، يشيح البصر عنكم، يانف سيرتكم، عبد الودود رابص ع الحدود، لايحرفه ريحكم، ولا يزعجه شيركم، يرفضكم، يلفظكم، عبد الودود يمم وجه إلي الحدود، لم يعرف الطريق إلي السفارات، ولم يلهث وراء اليوروهات، ولم يقضيها سهر في الغرز والبارات. عبد الودود مكلف بالثأر، يطلبها نصرا أو شهادة :» واه يا عبد الودود / ع أجولّك وانت خابر / كل الجضية عاد / ولسة دم خيك / ما شرباش التراب ». قضية عبد الودود حدودها وطن، كلاب السكك لا وطن لهم. استهداف عبد الودود مخطط ومعلوم، وكله بالمعلوم، والمخنثون سعرهم رخيص، وتلبس رخيص، وتوكة علامة رخص وترخص فوق الراس، رخاص قوي جماعة الشير واللايك. الله يرحمك ياعم نجم، رحلت قبل ان تري مانراه، ناس تترجي الشهادة وناس تمصخ الكلام :» ولا يهمك ياعبده / ومن هنا الجرايب والعيلة والعيال / ع يبلغوك سلامهم / ولتمتة الردال / وآخر الكلام نجولك في الختام / الله يصون بلدنا / ويحرس السلام ».