اختتم وفد الدبلوماسية الشعبية المصري الذي يزور اثيوبيا حاليا اليوم الثاني للزيارة اول امس بحفل عشاء علي شرف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الاثيوبي هيلمريام ديسالين وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية لأحد فرق الفنون الشعبية الاثيوبية والتي قدمت عددا من الاستعراضات الغنائية والراقصة احتفالا بالوفد المصري وكان من ابرز الفقرات التي قدمتها الفرقة هي اغنية تتحدث عن ميدان التحرير في اشارة الي اعجاب الشعب الاثيوبي بما حققه الشباب المصري من انجاز جبار من خلال ثورة 52 يناير التي اطاحت بالنظام السابق وساهمت في فتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة بين مصر واثيوبيا وتناولت الاغنية التي تفاعل معها جميع الحاضرين سواء من الجانب المصري او الاثيوبي احداث الثورة واصرار الشباب علي تحقيق مطالبهم وكانت المغنية تتناول كل مقطع من مقاطع الاغنية بما حققته ثورة يناير وتختتم المقطع بكلمة (هذا هو ميدان التحرير) وقد تفاعل مع هذه الاغنية بالرقص والتصفيق كل الحاضرين ومنهم وزير الخارجية الاثيوبي والسفير الاثيوبي ومصطفي الجندي منسق الرحلة وعضو الوفد المصري، ولم تنته الاحتفالية علي هذا الشكل بل قام الشاعر سيد حجاب ومعه الاعلامية بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية بأداء اغنية (اه يا للالاي) بعد ان ارتدت الاخيرة غطاء الرأس الخاص بالمرأة الاثيوبية . كما قام عدد من شباب ائتلاف واتحاد الثورة بأداء عدد من الاغنيات الوطنية المصرية والتي نالت اعجاب الحاضرين. واكد وزير الخاجية الاثيوبي خلال الحفل ان اثيوبيا لديها الاستعداد التام لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر خاصة وان الرؤية الحالية تشير الي ان مصر علي مشارف عصر جديد من الحرية والديمقراطية السليمة التي غابت عنها لعدة سنوات وعادت بفضل ثورة الشباب وان اثيوبيا ليس لديها النية لإغلاق الباب امام المبادرة الشعبية المصرية لإعادة العلاقات بين البلدين وليس لديها اي مخططات للمساس بحقوق مصر في مياه النيل ولكن ما تقوم به اثيوبيا من مشروعات علي نهر النيل سوف تعود بالنفع علي الجميع وان الهدف وراء انشاء سد الالفية هو توليد الكهرباء وليس حجز ومنع المياه عن مصر واختتم الحفل بأن تحدث مصطفي الجندي وعدد من الاثيوبيين عن علاقة مصر بأثيوبيا التي تعود لقديم الازل وردد الجميع في نهاية الحفل شعار الثورة المصرية بما يتماشي مع مصر واثيوبيا قائلين (مصر واثيوبيا ايد واحدة).