نادية صابر تحملت وكافحت كثيراً مع زوجها لرعاية أبنائهما الخمسة فجميعهم في مراحل التعليم المختلفة أما زوجها فهو علي المعاش كل ما يتحصل عليه هو مبلغ 800جنيه يدفع منها مبلغ 250جنيها إيجارا للغرفتين والصالة التي تؤوي أسرته البسيطة بمنطقة شبرا الخيمة وتحتوي علي أثاث رقيق الحال الشقوق تكسو حوائط المنزل... نادية أصيبت بمرض الروماتويد المفصلي مما جعلها سجينة في منزلها.. فانتقالها للجلوس من علي السرير إلي الأريكة في غرفة المعيشة بالنسبة لها يمثل مجهوداً كبيراً أما زوجها البالغ من العمر 60عاما هو الآخر أخذ حظه من المرض حيث أصيب بجلطة في المخ نتج عنها شلل نصفي بالجسد فأصبح رفيقا لزوجته في المرض وأبناؤهم في حيرة فمعاش الزوج لا يسمن ولا يغني من جوع في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني حتي وصل بهم الحال في الاعتماد علي الجيران وأهل الخير لسد احتياجات الحياة الأساسية لهم من مأكل وشراء الأدوية.. جاءت نادية لمؤسسة مصطفي وعلي أمين الخيرية بحالة يرثي لها فالدموع تذرف من عينيها كما لوكنت تقف أمام شلال من الدموع يرفض أن يجف من هول ما مرت به فالمرض ينهش جسدها وجسد زوجها حتي خارت قواهما وبدلا من أن يرعيا أولادهما ويسعا لتحقيق أمانيهم اصبح أولادهم هم من يقومون بخدمتهم ورعايتهم وتقول نادية: لدي ابنتان لم تكملا تعليمهما بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي نمر لها واكتفيا بالحصول علي الشهادة الإعدادية .. وأشارت نادية إلي أنهم لم يدفعوا الإيجار المتأخر عليهم منذ 4أشهر وعليهم ديون لصاحب السكن تجاوزت ألفي جنيه وهم بذلك مهددين بالطرد من المنزل إذا لم يقوموا بسداد المبلغ المطلوب. فقرر باب »ليلة القدر» مساعدة نادية بمبلغ 5 آلاف جنيه لرعاية أسرتها وعودة الابتسام علي شفتيهم والطمأنينة لقلوبهم. رضوي حسني