ذكرت تقارير أن دبابات تابعة للجيش السوري قصفت أحد أحياء مدينة درعا أمس. ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن شاهد عيان يسكن في ضواحي المدينة التي ينتشر فيها الجيش منذ الاثنين الماضي قوله إن مزيداً من التعزيزات دخلت إلي المنطقة. وأشارت الوكالة إلي عدم تمكنها من تأكيد تقارير الشاهد بشكل مستقل نظرا لحظر دخول غالبية وسائل الاعلام إلي بؤر الاحتجاجات. وقال الشاهد إنه يحظر علي الرجال مغادرة منازلهم في درعا بينما تم السماح للنساء بالخروج باكرا بحثا عن الخبز، مشيرا إلي أن السكان يرددون عبارة (الله أكبر) من داخل منازلهم ردا علي عمليات القمع التي تشهدها المدينة. في تطور اخر، دعا ناشطون سوريون الي تنظيم مظاهرات جديدة في البلاد تحت شعار "اسبوع رفع الحصار" في اشارة الي الحصار الذي يفرضه الجيش السوري علي مدينة درعا وضاحية دوما في شمال دمشق.في غضون ذلك، قال الناشط الحقوقي عبدالله ابا زيد ان ستة أشخاص قتلوا أمس الأول في درعا، وذلك اثر هجوم استهدف الجامع العمري وبعد سقوط قذيفة علي أحد المنازل.وكانت وكالة الاسوشيتد برس قد أشارت سابقا إلي مقتل اربعة أشخاص أثناء هجوم لعناصر من الجيش علي الجامع العمري. من جهة اخري، وضع ناشطون سياسيون قائمة باسماء 138 شخصا اضافيا اعلنوا استقالتهم من حزب البعث الحاكم. وكان اكثر من 230 اخرين قد اعلنوا الاربعاء الماضي استقالتهم من الحزب بحسب ناشطين. وذكرت مصادر دبلوماسية أمس ان تركيا أعدت سيناريوهين للتعامل مع الأوضاع في سوريا أحدهما يفترض بقاء الأسد في منصبه والاخر يفترض عدم وجوده بالسلطة. من جهته، اعلن برنامج الاممالمتحدة الانمائي أمس الأول تجميد مشروع للمساعدات علي خمس سنوات لسوريا. وارجع ذلك إلي رغبته في ضمان ان البرنامج الجديد سيلبي احتياجات الشعب السوري.وكانت السلطات السورية قد نفت ما رددته تقارير بشأن مقتل أكثر من 500 شخص منذ بدء الاحتجاجات وأشارت إلي مقتل 148 شخصا بينهم 70 مدنيا.