وجه قطر القبيح لم يتوقف عن ايذاء جيرانه من الدول العربية، وبدأت مؤامرات الدويلة الصغيرة علي أشقائها تنكشف لتؤكد أن الاجراءات التي اتخذتها عدة دول عربية في مقاطعة الدوحة جاءت وفق معلومات مؤكدة تشير الي سعي دويلة قطر الي بث الفوضي والتحريض ضد اشقائها. مؤامرة الدوحة ضد الامارات العربية المتحدة كشفتها اعترافات تفصيلية لجاسوس قطري امام جهات التحقيق في ابو ظبي، حيث اكد ان قطر سعت الي النيل من حكام الامارات وانشاء حسابات وهمية لبث الفوضي ضد حكامها. الجاسوس القطري الذي تم القبض عليه في الإمارات الملازم حمد علي محمد علي الحمادي، قال إن قطر هي من كانت تمول الحسابات الإلكترونية للتحريض ومهاجمة الدول العربية بما فيها الإمارات ومنها حسابي »بوعسكور» و»قناص الشمال». وأضاف الملازم حمد والذي يشغل منصب سكرتير رئيس جهاز أمن الدولة القطري في اعترافات تفصيلية اذاعتها قناة أبو ظبي، بقيام جهاز أمن الدولة القطري بإنشاء حسابات وهمية علي شبكات التواصل الإجتماعي لمهاجمة رموز وحكام الإمارات، وأن ذلك تم بتوجيهات من رئيس جهاز أمن الدولة القطري. وأشار الجاسوس القطري، أنه يبلغ من العمر 33 عامًا يعمل في سكرتارية رئيس جهاز أمن الدولة القطري برتبه ملازم ثاني، منذ شهر ديسمبر 2013، وأنه رافق رئيس الجهاز في عدة سفريات إلي عدد من الدول وكان مسئولاً عن إنجاز الأمور الشخصية لرئيس الجهاز. وتابع، أنه قبل انتقالة للعمل في سكرتارية رئيس جهاز أمن الدولة القطري، كان يعمل مع المقدم جاسم محمد عبد الله مساعد رئيس الجهاز لشئون العمليات، مضيفًا أن أخر العمليات التي تم تكليفه بها بناء علي اتصال من المقدم جاسم كانت بتاريخ 15 سبتمبر 2013، وهي شراء 5 خطوط هواتف محمولة إماراتية، وشحن كل منها بمبلغ 5000 درهم إماراتي. وقال الجاسوس القطري، أن مساعد رئيس الجهاز لشئون العمليات قام بإعطائه مبلغ 25 الف ريال قطري للقيام بتلك المهمة، وطلب منه التوجه برًا إلي الإمارات لشراء تلك الشرائح الهاتفية وشحنها داخل الإمارات، مضيفًا أنه قام علي الفور بالتوجه إلي معبر أبو سمرة القطري ومنه إلي معبر سلوي السعودي وقام بشراء 5 بطاقات هاتفية سعودية مزودة بباقات الانترنت، ثم اتخذ طريقه إلي معبر الغويفات الإماراتي بسيارة ملك شقيقه محمد علي الحمادي، وقام بشراء 5 خطوط هاتفية إماراتية دون أن يدلي بهويته من خلال عدد من الهنود، ثم قام بشراء 4 أجهزة محمول وقام بوضع الخطوط فيها بالإضافة إلي هاتفه الشخصي وشحنها بمبلغ 5000 درهم إماراتي لكل خط، ثم عاد عقب ذلك إلي قطر. وفي اليوم الثاني لعودته للدوحة، قام بالتوجه إلي مركز أمن الدولة وقام بتسليم الشرائح الخمسة للنقيب حمد خميس القبيسي مدير الإدارة الرقمية بالجهاز، الذي عهد بها إلي الملازمين راشد عبد الله المري وعامر محمد، لإنشاء حسابات وهمية علي مواقع التواصل الإجتماعي »تويتر» و»انستجرام»، وكان أشهرها حسابي »بوعسكور» و»قناص الشمال» لنشر الأخبار الكاذبة عن الإمارات والتي اثارت استغراب الجميع بسبب بذاءتها وقيامها بمهاجمة الإمارات وحكامها. وتم استخدام البطاقات السعودية لإنشاء حسابات وهمية بأسماء سعودية، ومهاجمة السعودية وحكامها ورموزها. وأضاف الجاسوس القطري، أنه منذ عده أعوام أنشأ جهاز أمن الدولة القطري ما يسمي بالإدارة الرقمية، لرصد ما يتم نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي وإنشاء حسابات وهمية علي تويتر وانستجرام، بهدف استهداف الإمارات والإيحاء بوجود تذمر في صفوف المواطنين. وكشف التقرير التلفزيوني لقناة أبو ظبي أن المتهم تم القاء القبض عليه، وتم إدانته في العام 2015 بالسجن 10 سنوات، كما أصدرت المحكمة حكمًا غيابيًا علي 4 آخرين من مسئولي جهاز أمن الدولة القطري وهم المقدم جاسم محمد عبد الله مساعد رئيس الجهاز لشئون العمليات والنقيب حمد خميس القبيسي مدير الإدارة الرقمية بالجهاز، والملازمين راشد عبد الله المري وعامر محمد. ومن أجل تهدئه النفوس والحفاظ علي أواصر الجوار، أصدر رئيس دولة الإمارات لاحقًا قرارًا بالعفو عن الملازم حمد الحمادي. وأشار التقرير إلي أن هذه القضية لا تشكل سوي قضية واحدة من إساءة قطر إلي الإمارات، حاولت فيها الدولة القطرية النيل من الإمارات والسعودية والبحرين وغيرها من الدولة العربية، فهي ليست سوي قمة جبل الجليد الذي يخفي تحته ما يخفي من مؤامرات. وتابع التقرير، أنه من طبيعة الأمور أن يكون للدولة جهازها الأمني الخاص، جهاز للسهر علي حماية الوطن والمواطن من الأعداء والمتربصين لا أن يكون أداة ضد الإخوة وذوي القربي، لتشويه السمعة وبث الإشاعات والفرقة والأكاذيب، فهذا لم تشهده أي دولة حتي الآن. وأضاف التقرير أن تلك القضية بدأت قبل عدة سنوات، حينما رصدت أجهزة الأمن الإماراتية حسابات علي مواقع التواصل الإجتماعي تسيء لدولة الإمارات ورموزها، حسابات كان من الواضح أنها تتبع ارقام هواتف إماراتية ويؤكد مستخدموها أنهم إمارتيون، ولم يكن الامر خارجاً عن المألوف بل صعب التصديق والقبول بفكرة أن مواطناً إماراتيا يمكن أن يستخدم صوراً وعبارات مسيئة لرموز الدولة وحكامها، لذ بدأت أجهزة الأمن في تعقب تلك الحسابات وخاصة حساب »بوعسكور»، ولكن كانت المفاجأة بعد فترة من المراقبة أتضح أن تلك الرسائل تأتي من قطر، فتم رصد القادمين من قطر حتي تم القبض علي الجاسوس القطري في الإمارات الملازم حمد علي محمد علي الحمادي أحد عناصر أمن الدولة القطري.