احتجنا سنوات كي ننسي صراخ العاملين في عيد العمال مطالبين بالمنحة.. فالامر اصبح طبيعيا.. والمنحة يحصل عليها العاملون نظير عمل حقيقي وانتاج وارباح وبدون ذلك لاتوجد منح او مزايا. ونحن نحتفل بعيد العمال اليوم يجب ان يتذكر العاملون في مصر دورهم في ضرورة العمل وزيادة الانتاج علي الاقل الآن ونحن نعاني تراجعا كبيرا وخسائر ضخمة في الاقتصاد الوطني ولايمكن ان تتحقق اي زيادة في الدخل دون انتاج حقيقي وعائد جيد يفوق المستهدف ويمكننا ان نعمل اكثر من وردية حتي نفي باحتياجاتنا الفعلية سواء لسد احتياجات المواطنين او توفير الانتاج اللازم للوفاء بالعقود التصديرية للحفاظ علي اسواقنا الخارجية.. والعمل شرف مهما كان ضئيلا.. وفي الدول المتقدمة يتفرغ الطالب للعمل فور حصوله علي الثانوية العامة.. ويسدد من دخله تكاليف تعليمه الجامعي.. وفي الخارج ايضا لايخرج العامل من عنبر الانتاج الا بعد انتهاء الوردية.. فلايتهرب من عمله من اجل الراحة او شرب الشاي او اداء الصلاة فهذا تكاسل وغير مقبول في كل الدول عدا مصر حيث تصل ساعات الراحة اكثر من 07٪ من وقت العمل ليس في الحكومة او القطاع العام فقط بل ايضا في القطاع الخاص. ان دولا كثيرة حققت تقدما مذهلا في سنوات قليلة لاتتجاوز بين 51 الي 02 عاما بسبب اخلاصها في العمل وتكثيف الجهود في الانتاج. ولاشك ان وزارة القوي العاملة عليها دور كبير خلال الفترة الحالية لفتح مجالات العمل لآلاف المصريين المقيمين والعائدين من ليبيا من خلال التعاقد مع اسواق خارجية عربية واجنبية وتشجيع الشركات المصرية لاقامة مشروعات في الدول العربية والاجنبية للاستعانة بالعمالة المصرية وهناك اسواق كثيرة يمكنها استقبال العمالة المصرية.