مسجد السلطان أحمد الفرغل في مدينة ابوتيج بأسيوط احد اهم المساجد التاريخية والمزارات السياحية في محافظة اسيوط،ويرجع نسب الشيخ الفرغل إلي سيدنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله،وكان ميلاده في قرية بني سميع التابعة لمركز ابوتيج عام 810 هجرية الموافق1407 ميلادية في عصر المماليك،وعاش في ابوتيج ودرس العلوم الفقهية وعلم الحديث والتفسير حتي اصبح قبلة للعلماء ينهلون من علمه الغزير،ثم اشتغل السلطان الفرغل بالزراعة ورعي الأغنام والحراسة. وتشير المراجع التاريخية إلي أن سبب تسمية الشيخ الفرغل بسلطان الصعيد إلي أنه توجه إلي القاهرة لمقابلة الحاكم المملوكي الظاهر سيف الدين جمقمق 1453 م،ودخل الفرغل ديوان السلطنة فقال للسلطان جمقمق: »أنت وليت علي البلاد فاعدل بين العباد»، فرد عليه السلطان المملوكي:» سمعا وطاعة يا سلطان الأولياء »،حيث كانت كرامات الشيخ الفرغل قد ذاعت وقتها بين الناس،ومن هنا جاء لقب سلطان الصعيد. ويلفت الشيخ حسين مختار إمام وخطيب المسجد إلي أن للشيخ الفرغل مولدا يقام في شهر يوليو من كل عام،وهو احد اكبر الموالد الدينية في الصعيد ويشهده اكثر من مليوني زائر من المريدين والمحبين للشيخ الفرغل. وتوجد للمسجد ساحة كبيرة للمصلين في موقعه المميز،وكان قد سبق هدم المسجد ثم أعيد بناؤه عام 1989 م،وله مئذنتان وقبة اعلي الضريح،وبجواره مقام الشيخ ابوحسيبة ويقول الشيخ محمد العارف ان المسجد يتردد عليه الآلاف كل يوم جمعة من مختلف انحاء المحافظات لزيارة الشيخ والتبرك به،وكان لمولده صباح الليلة الختامية ما عرف باسم الدورة،وهي الطواف في موكب مهيب بالأضرحة الموجودة في مدينة وقري ابوتيج،ويشارك فيه اكثر من نصف مليون مواطنولكن تلك الدورة توقفت منذ عدة سنوات،واقتصرالاحتفال علي اقامة حفلات المديح لكبار المداحين وزيارة المريدين،ويلفت كمال محمد احد ابناء ابوتيج إلي ان المسجد يحتاج إلي سجاد،وبعض الترميمات والاصلاحات،وخاصة في دورات المياه.