حذرت القنصلية الأمريكية في تركيا رعاياها من وقوع عمل ارهابي محتمل، وطالبتهم باليقظة وتجنب الأماكن المكتظة بالمواطنين. وأوضحت القنصلية الأمريكية في اسطنبول أنها أبلغت مواطنيها أن هناك إجراءات أمنية مشددة في بعض أحياء المدينة، ردا علي احتمال وجود تهديد ارهابي. وذكرت القنصلية الأمريكية في بيان صدر أمس الأول، انه لا توجد معلومات اضافية حول تفاصيل التهديد وطلبت من المواطنين الامريكيين ان يظلوا يقظين. ورداً علي البيان أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس، أن »السلطات الامريكية اصدرت هذا التحذير بناء علي الاحتياطات العادية التي اتخذتها قواتنا الامنية بدلاً من اي معلومات استخباراتية ملموسة». علي صعيد منفصل أفرجت السلطات التركية أمس، عن »بيرول أردم»، مستشار كبير لرئيس الوزراء التركي، والذي اعتقل مطلع يونيو من قبل السلطات التي تتهمه بالانتماء إلي تيار الداعية فتح الله جولن، ووضع تحت المراقبة القضائية حتي محاكمته، كما ذكرت وكالة أنباء الاناضول. واعتقل »أردم»، الذي كان أحد أبرز مستشاري رئيس الحكومة »بن علي يلديريم» في أنقرة، ووضع في السجن علي ذمة التحقيق مع زوجته، بناء علي طلب نيابة أنقرة، وهو يعد من كبار الموظفين الذين اعتقلوا في إطار عمليات التطهير التي بدأت بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو. ويوم اعتقاله، ذكرت صحيفة صباح، القريبة من الحكومة ان السلطات تشتبه بأن »اردم» الذي كان الشخص الثاني في وزارة العدل من 2011 إلي 2014، سهل ترقية قضاة مقربين من الداعية فتح الله جولن. وقالت وكالة الأناضول إن »أردم» وزوجته، متهمان بانتهاك الدستور وقيادة »مجموعة مسلحة إرهابية». وتتهم الحكومة التركية أنصار »جولن» بأنهم تسللوا بطريقة منهجية إلي المؤسسات التركية طوال سنوات، وخصوصا القضاء، لإقامة إدارة موازية تمهيدا للإطاحة بالحكومة. في الوقت نفسه قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض »كمال قليجدار أوغلو» أمس، إن هذا هو اليوم الثالث لمسيرة العدالة، وسنواصل مسيرتنا بعزم وإصرار، وذلك احتجاجا علي سجن أحد نواب الحزب. وأشار في تصريحات للصحفيين إلي أن المسيرة من أنقرة إلي إسطنبول تتعرّض لانتقادات خصوصًا من جانب الحكومة.