يذكر الشيخ الشاب أحمد العمري: كانت بدايتي منذ صغري عند سماعي للإنشاد وتلاوة القرآن من أصواتٍ حسنةٍ فكنتُ أنتبه كثيرًا وأتطرق إلي تقليد تلك الأصوات والنغمات العذبة في الإنشاد الديني وتلاوة كتاب الله مما كان دافعًا لوالدي رحمه الله أن يشجعني كثيرًا فقد كان يعمل رساما لأغلفة الشرائط الإسلامية من خطب وإنشاد وتلاوات قرآنية عديدة وعندما كان ينتهي من رسم شريط كان له نسخة هدية فكان يأتي لي بكل شرائط الإنشاد والتلاوات ليسمعني إياها قديمًا، ومن هنا كانت بدايتي بهذا الفن الكبير فاتخذته طريقًا لي لأني لم أجد أرقي منه فناً وذوقًا وعلمًا وأخلاقًا، وكان يُمكنني الشرود إلي ساحات الغناء لكني لم أستطع فقدان الشعور بالأمان عند مدح خير الخلق، فأكرمني الله بالحصول علي المركز الأول في الإنشاد وتمثيل مصر في الإمارات في مسابقة منشد الشارقة عام 2014، والمركز الثاني في الإنشاد الديني بمسابقة إبداع علي مستوي الجامعات والمعاهد العليا المصرية. ويُتابع الشيخ العمري: أهم أساتذتي المباشرين المُبتهل الشيخ سعيد حافظ وكان يُعد عملاقًا من عمالقة الإنشاد الديني وقد رافقته فترةً كبيرةً تعلمتُ منه الكثير فيها، وأيضًا تعلمتُ من الأستاذ مصطفي حمدو وهو منشد سوري قوي جدًّا التقيته في الإمارات، وكذلك الأستاذ أحمد عبد الله مُحفظ فرقة الإنشاد الديني بدار الأوبرا، إضافة إلي كبار المنشدين بالسماع مثل الشيخ محمد عمران والشيخ علي محمود والشيخ محمود محمد رمضان والشيخ سيد النقشبندي وغيرهم من مشايخي الأفاضل.. وأهم ذكرياتي الرمضانية في الإنشاد حدثت عندما دُعيتُ لأول مرة لحفلات مدرسة الإنشاد الديني تشجيعًا لي من كبار المدرسة فكانت ذكري رمضانية روحانية جميلة ارتبطتُ فيها بالأجواء الروحانية الرمضانية مع هذه المدرسة الفريدة في تاريخ مصر.