عشرات القتلي والمصابين والمفقودين والنيران تلتهم130 شقة لقي 6 أشخاص علي الأقل مصرعهم وأصيب نحو 74 آخرين في حريق ضخم اندلع في برج سكني من 24 طابقا في غرب لندن أمس مما أدي إلي محاصرة عدد من السكان داخله. وقال ستيوارت كوندي المسئول بشرطة العاصمة في بيان إن الحصيلة يمكن أن ترتفع خلال عملية البحث المعقدة التي ستستمر عدة أيام بينما لا يزال العديد من الاشخاص في عداد المفقودين. وكانت أجهزة الأسعاف قد أعلنت نقل 50 شخصا إلي المستشفيات في حين ذكر شهود عيان أنهم رأوا أشخاصا يسقطون أو يقفزون من المبني المنكوب وقالوا إنهم سمعوا صراخا من الطوابق العليا لبرج »جرينفيل» الذي حاصرته ألسنة النار قبيل الفجر. وقال جهاز الإطفاء إن 40 سيارة و200 رجل هرعوا لإخماد الحريق وقالت أجهزة الإسعاف إنها أرسلت أكثر من 20 سيارة إسعاف إلي مكان الكارثة. وبعد ساعات من اندلاع الحريق في البرج الذي يقطنه مئات الأشخاص استمر تصاعد دخان كثيف أسود وقالت فرقة إطفاء لندن في بيان إن الحريق التهم كل الطوابق التي تضم 130 شقة سكنية من الثاني وحتي الأخير. وأوضحت أن رجالها مازالوا يعملون علي إخماد الحريق ويقومون بعمليات بحث ممنهجة. وأضافت أن فرقا متخصصة ومهندسا معماريا فحصوا المبني وقالوا إنه ليس مهددا بخطر الانهيار وأن وجود الطواقم بداخله لا يشكل خطرا عليهم. وكانت الشرطة قد قامت بإخلاء المباني المجاورة للبرج خوفا من الركام المتساقط كما أغلقت جزءا من الطريق السريع إيه-40 وأغلقت أيضا خط لمترو لندن يمر من المنطقة. وأثار الحريق العديد من الأسئلة وقال صادق خان عمدة لندن في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية »هناك أسئلة يجب الرد عليها بشأن معايير السلامة المتبعة في الأبراج السكنية». وكان بعض السكان قد ذكروا أن إنذار الحريق لم ينطلق وقال بعضهم إنهم تلقوا نصائح بالبقاء في شققهم في حال وقوع حريق كما حذرت رابطة سكان المبني في السابق من خطر اندلاع حريق كبير. وأوضح عدد من سكان المنطقة أن استيقاظ المسلمين لتناول السحور لفت الانتباه للحريق وأدي لإبلاغ السلطات بسرعة أكبر. من جانبها أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن »حزنها العميق» بسبب الخسائر المأساوية في الأرواح جراء الحريق حسبما أعلن مكتبها الذي قال إن ماي تتابع الوضع باستمرار. وفي ألمانيا قالت متحدثة باسم أنجيلا ميركل أن المستشارة تلقت الخبر بحزن شديد.