وصف الكرملين أمس المظاهرات المناهضة للفساد غير المرخصة التي نظمت أمس الأول في عدة مدن روسية بينها موسكو بدعوة من المعارض اليكسي نافالني وأدت إلي اعتقال أكثر من 1700 شخص بأنها »استفزازية» و»خطيرة». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن »هذه الافعال خطيرة علي المواطنين ولقد اتخذت الشرطة اجراءات مناسبة ضد مثل هؤلاء الأفراد» مشيرا إلي ان »التظاهرات الاستفزازية خطيرة»، وندد بمجموعة من »المحرضين» الذين تظاهروا الاثنين في وسط موسكو. ومثل مؤيدو اليكسي نافالني ابرز معارض للكرملين بدورهم أمس امام القضاء غداة يوم التظاهرات المناهضة للرئيس فلاديمير بوتين. وحكم علي نافالني أمس الأول بالسجن ثلاثين يوما وهي عقوبة ادارية لانه دعا إلي تظاهرات غير مرخص لها شارك فيها آلاف الروس في عدة مدن في البلاد من فلاديفوستوك في اقصي الشرق وصولا إلي اقليم كالينيجراد علي بحر البلطيق. وكان المدون المناهض للفساد الذي يأمل في تحدي بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة قد دعا انصاره في العاصمة إلي التجمع في شارع تفيرسكايا، الاشهر في موسكو والذي ينتهي امام الكرملين. واعتقل نافالني لدي خروجه من منزله متوجها للمشاركة في المظاهرات. وتدفق آلاف الاشخاص إلي هذه التظاهرة ورددوا »روسيا بدون بوتين» او »بوتين سارق» وسط عدة اشخاص حضروا للاحتفال ب»يوم روسيا». وردت قوات الامن بحزم وقامت بتفريق الحشود بالهراوات. وندد الاتحاد الأوروبي أمس الأول باعتقال مئات المتظاهرين السلميين ضد الفساد في روسيا وفي مقدمتهم نافالني، مطالبا ب»الافراج الفوري» عنهم. وأدانت متحدثة باسم الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الاوروبي »احتجاز المتظاهرين والعنف الذي استخدمته السلطات الروسية ضدهم في موسكو وسان بطرسبورج ومدن اخري في البلاد». واعتبرت المتحدثة أن هذه الاعتقالات تنتهك الحريات الأساسية في التعبير والتجمّع المنصوص عليها في الدستور الروسي، وقالت »ننتظر أن تتم حماية هذه الحريات».