حياة جديدة بدأتها أمس 13 أسرة من سكان مثلث ماسبيرو، حيث انتقل أفرادها إلي منطقة الأسمرات، لتمثل المرحلة الثانية من 81 أسرة ستقضي العيد بعيدا عن العشوائيات، وقد سبق نقل 16 أسرة بينما ستكتمل عملية انتقال 52 أخري قبل نهاية رمضان وبعد العيد سوف تلحق بها 78 أسرة. الأسر التي تسلمت وحداتها أمس بدأت حياتها الجديدة أمس في حي الياسمين، وعاشت »الأخبار» مع الأهالي فرحة التخلص من حياة المناطق العشوائية. أكد محمد رأفت أحد الأهالي أن عددا كبيرا من سكان ماسبيرو قرروا الذهاب الي الاسمرات، وعبر عن مستوي الوحدات قائلا: »الشقق زي الفل واحسن من المثلث»، وأوضح ان الغرفة التي كان يعيش فيها صغيرة جدا وليس بها وسيلة تهوية أما الشقة الجديدة التي حصل عليها في الاسمرات فبها كل وسائل الراحة والرفاهية ومفروشة ومجهزة. وأضافت ميرفت فوزي من أهالي ماسبيرو انه بمبجرد ان تضع قدميك تجد وحدة سكنية تضم غرفة نوم مؤثثة وغرفة اطفال وانتريه وسفرة وبعض الأجهزة الكهربائية مثل السخان الكهربي بخلاف التشطيب الجيد من سيراميك للارضيات ودهانات للحوائط، وأشارت إلي أنها شعرت بأن حياتها القادمة ستكون افضل. وأكد وليد محمد من أهالي ماسبيرو أنه كان يسمع من الاعلام أن الاسمرات كمبوند الغلابة وعندما رآها علي الطبيعة عرف انه كلام حقيقي فالشقق والملاعب الخضراء والمدارس والمحلات التجارية تجعلك تشعر بأن الحياة اصبح لها قيمه: شكرا للرئيس الذي أراح الغلابة. وأكد د. أحمد عادل درويش نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات أن 81 أسرة وافقت علي الانتقال حاليا بينما رغبت 87 أسرة في الانتقال بعد عيد الفطر المبارك وبتدقيق بيانات الراغبين في الانتقال حاليا فهم مقسمون بين 72 أسرة يمتلكون غرفة واحدة بينما يمتلك 9 أسر غرفتين بإجمالي 81 أسرة، وأضاف أن رغبات الأهالي في مثلث ماسبيرو مقسمة حسب البدائل إلي؛ البديل الأول: 279 أسرة طلبت التعويض بوحدة إيجار في مثلث ماسبيرو بنسبة 7% بينما اختارت 312 أسرة البديل الثاني وهو التعويض بوحدة بنظام الإيجار التمليكي في ذات المنطقة بواقع 8%، وضم البديل الثالث: 253 أسرة طلبت التعويض بوحدة تمليك في المنطقة بنسبة 7%، بينما حظي البديل الرابع: ب73٪ من رغبات الأهالي حيث طلبت 2829 أسرة التعويض النقدي بنسبة 73% من إجمالي رغبات الأهالي، وأخيرا البديل الخامس: 168 أسرة طلبت التعويض بوحدة بنظام الإيجار التمليكي في الأسمرات وتبلغ نسبتهم 4%، وأشار درويش إلي أن من اعترضوا علي البدائل وسحبوا استمارات وعبروا فيها عن رفضهم للرغبات لم يتجاوزوا 34 أسرة يملكون 39 مبني تضم 108 غرف سكنية بنسبة 1% من إجمالي الرغبات ليبلغ اجمالي الذين أبدوا رغباتهم 3884 أسرة من أصل 4500 أسرة تقطن في المنطقة بنسبة مشاركة 86%. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد عدة خطوات عقب الانتهاء من عملية الحصر؛ حيث يبدأ نقل من يملكون غرفة أو غرفتين إلي الأسمرات الأسبوع الحالي أو عقب عيد الفطر المبارك أما من يملكون ثلاث أو أربع غرف ويرغبون في الانتقال للأسمرات أو من طلبوا الحصول علي تعويض مادي فستبدأ إجراءاتهم عقب توفير 200 مليون جنيه سيتم صرفها لهم علي سبيل التعويض وخاصة أن أصحاب الغرف الثلاث والأربع سوف يحصلون علي تعويض أيضا ويسبق كل هذا مراجعة عقود تمليك هذه الأسر، وبالنسبة للراغبين في إعادة السكن في المنطقة بعد التطوير فسيتم إعداد عقود التمليك والإيجار تمهيدا لبدء إجراءاتهم، وعقب ذلك سيقوم الملاك بالتوقيع علي اتفاقهم مع الدولة أو رفضهم المشاركة وبالتالي قبول نزع الملكية، وأخيرا البدء في مرحلة جمع رغبات شاغلي المحلات التجارية. وأكد اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشماليه أن عمليات نقل أهالي المثلث إلي الأسمرات مستمرة، وأضاف اللواء ابراهيم عبد الهادي رئيس حي بولاق ابو العلا أن عمليات النقل تتم تزامنا مع عمليات هدم الغرف حتي لايعود لها الأهالي مرة ثانية، وأكد أن هناك تعاونا كبيرا من قبل الأهالي وترحيبا بعمليات النقل.