بعد مرور اكثر من 15 يوما علي دخول مبارك مستشفي شرم الشيخ الدولي لتلقي العلاج ، اثر تدهور حالته الصحية ، بعد قرار النائب ببدء التحقيق معه ، اصبح افراد الامن المركزي المكلفون بتأمين المستشفي هم الاكثر معاناة ، ففي الوقت الذي يرقد فيه مبارك داخل جناحه بالدور الثالث ، يقف 90 من مجندي الامن المركزي ، و90 اخرون من قوات امن مدينة طور سيناء حسب ما اكده مصدر امني " للاخبار " رفض نشر اسمه ، يقفون كدروع بشرية تحيط بالمستشفي من كل الاتجاهات ، فهؤلاء هم الاكثر تضررا من استمرار تواجد الرئيس المخلوع في شرم الشيخ ، فهم المسئولن عن تأمين المستشفي ، يواصلون الليل بالنهار واقفين علي اقدامهم لمنع المواطنين من اقتحام المستشفي ، يمثلون دروعا بشرية تلتف حول سور المستشفي يمكثون اكثر من 12 ساعة يوميا واقفين في شموخ لا يملون ، ولكن مع مررو الايام ظهرت عليهم علامات الارهاق والوهن، فمنم من يتكئ علي السور ، ومنهم من يفترش الارض من شدة التعب، هذا اثناء النهار ، اما اثناء الليل فيحاول كل منهم ان يقتل الوقت بالتحدث الي زميله ، او ان يدخل الي سيارة الامن المركزي ليستريح بعض الوقت حتي يستطيع مواصلة ساعات الخدمة ، يظلون طوال الليل بلا طعام او شراب ، فهم يتناولون وجبة العشاء بالمعسكر قبل ان يأتوا ليتسلموا مواقع خدمتهم ، في تمام الساعة السابعة ، ومنذ الثامنة مساء حتي الثامنة صباحا لايتناولون اي طعام او شراب ، هذا بالنسبة لمن تكون خدمتهم اثناء الليل ، اما من يقفون اثناء النهار فهم يعانون الحر اللافح ، واشعة الشمس المحرقة ، فدرجة الحرارة المرتفعة ، تجعل المارة يتأففون من شدة الحر ، اما هؤلاء فهم يقفون يؤدون واجبهم بصبر وتحمل وجلد ، لكنهم مع طول المدة التي يقضيها مبارك داخل المستشفي ، ولانهم مرتبطون بتواجده ، ولا يستطيعون أن يتركوا المستشفي مادام مبارك يرقد بداخلها ، عبر بعضهم عن استيائهم من طول مدة تواجد مبارك بشرم الشيخ ، وتمنوا ان يغادر المستشفي لكي يستريحوا ، واستخدموا " حق الفيتو " ضد استمراره في شرم الشيخ ، لما يسببه من انهاك لجميع افراد قوات التأمين .. اقتربنا من هؤلاء المجندين تحدثنا معهم ، ولكنهم اصروا علي الا تنشر اسماؤهم حتي لا نجلب لهم الضرر .. " ياريت يمشي ويريحنا ..احنا تعبنا " بهذه الكلمات عبر احد المجندين عن استيائه الشديد من التعب الذي يتعرضون له ، قائلا انه يقف اكثر من 12 ساعة يوميا ، من الساعة الثامنة مساء حتي الثامنة صباحا، وطوال مدة الخدمة يظل المجند واقفا علي قدميه ، ولا يحق له ان يستريح ويجلس ولو لدقائق قبل انتهاء الخدمة ،الامر الذي يرهقهم ويسبب لهم التعب الشديد . ويشير مجند اخر انه يوميا ينفق اكثر من 20 جنيها علي الطعام والشراب طوال الليل ، بالاضافة الي التعب الشديد الذي يتملكهم بمجرد انتهاء الخدمة ، فيذهب معظمهم الي النوم داخل سيارة الامن المركزي . "من 15 يوم واحنا واقفين علي رجلينا " بهذه الجملة بدأ احد افراد التأمين حديثه قائلا " ياريت مبارك يروح اي مستشفي في القاهرة ، احنا تعبنا" كما انه يشير الي المعاناة التي يتعرضون لها اثناء النهار من اشعة الشمس والتعب والارهاق .