رفع نواب البرلمان شعار »لا هوادة في الحرب الإرهاب» للثأر لأبناء الوطن الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي الخسيس مطالبين باستمرار الضربات الجوية وتوجيه ضربات اخري استباقية لضرب الإرهابيين ومعاقلهم خارج مصر وداخلها بلا شفقة او رحمة، ودعا نواب إلي سرعة الانتهاء من تشكيل المجلس الاعلي لمكافحة الارهاب والتطرف لمحاصرة كافة اشكال التطرف واتخاذ اجراءات الردع والحسم السريعة ضد العابثين والمخربين والمحرضين ضد استقرار البلاد. طالب اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، باستمرار الضربات الجوية المصرية التي تستهدف معاقل وتمركزات الإرهاب في الأراضي الليبية والتي انطلقت عقب الهجوم الداميٍ علي اقباط في محافظة المنيا، معتبرا هذه الضربات خطوة مهمة للحفاظ علي هيبة مصر، وانتقاماً لأبناء الوطن وردا قويا وحاسما علي المتطرفين الذين يسمح فكرهم الهمجي أن يهاجموا أتوبيساً يقل أطفالاً ونساءً. وأضاف عامر، أن الضربة الجوية أعطت رسالة لكل من يفكر في إلحاقا الضرر ببلادنا، مفادها أن مصر قادرة علي حماية أمنها القومي، مشيرا الي ان كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي حملت تأكيداً علي أن مصر لن تتردد في توجيه ضربات حاسمة ضد أي قوي تهدد أمن مصر. وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن ما حدث من الجانب المصري رد فعل طبيعي، لاسيما أنها دولة محورية لها دورها إقليمياً وعالمياً، ولها الحق في حماية أمنها القومي، مشيراً إلي أن الهجوم الإرهابي الأخير تطور سلبي للأعمال الارهابية تجاه مصر يتطلب اليقظة والاستعداد لتوجيه ضربات استباقية ضد تحركات هذه الجماعات المسلحة داخل وخارج مصر. واكد اللواء بدوي عبداللطيف عضومجلس النواب أن الضربة المصرية رد شاف لصدور المصريين بعد الحادث الارهابي الغادر والذي سبقه حوادث عديدة حتي أصبحت ظاهرة متكررة تستهدف الأخوة الاقباط وكل المصريين وتسعي لشق الصف واشعال فتنة لضرب أمن واستقرار الوطن. واضاف عبداللطيف انه يجب الانتهاء من تشكيل المجلس الاعلي لمكافحة الارهاب والتطرف وسرعة صدور قوانين العدالة الانتقالية ومفوضية عدم التمييز لان الادانات والشجب والاستنكار لم يعد هناك مجال لها الآن وعلي المجتمع ككل قيادة وحكومة وشعبا أن يتكاتفوا لمواجهة موجات الارهاب والحيلولة دون الدخول بنا الي نفق مظلم وصراعات أشد خطورة من الارهاب الذي نواجهه الآن، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة البدء في توجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين بالاعتماد علي معلومات استخباراتية دقيقة بدلا من سياسة رد الفعل والتي تأتي بعد وقوع الهجمات الإرهابية. واكد د. عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب ان الرد السريع علي الجريمة الارهابية النكراء رادع لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب المصري، واشار الي انه يتمني استمرار هذه الضربات للقضاء علي كل معاقل الارهاب الأسود . ودعا القصبي الشعب المصري الي التكاتف لصد تلك المحاولات القذرة والتي تسعي الي زعزعة استقرار الوطن ولكن هذا الشعب بقوته لن يسمح لتلك الفئة المأجورة والتي تستعين بعناصر داخلية وخارجية لهدم الوطن. وقال النائب مجدي بيومي،ان البرلمان يساند الرئيس عبدالفتاح السيسي في قراره بالحرب علي الارهاب داخل مصر وخارجها.. وقال بيومي ان حديث الرئيس السيسي،يؤكد ان مصر اتخذت قرار الحرب علي الارهاب في الداخل والخارج دون رحمة اوانتظار لتحرك دولي. واضاف بيومي قائلا نواب البرلمان المصري جميعهم جنود في الجيش المصري لمحاربة الارهاب، ولن نتراجع حتي يتم القصاص لجميع الشهداء من المدنيين والعسكريين. واشار بيومي، الي ان كلمة السيسي، تحمل العديد من الرسائل للدول التي ترعي الارهاب، مشيراً الي ان حديث السيسي هذه المرة تغير حيث انه تخلي عن دبلوماسيته في الحديث، وقرر المواجهة للثأر لدماء المصريين التي تراق علي يد الارهاب الغادر، ووجه بيومي رسالة للرئيس السيسي قائلاً» افرم ياريس وكلنا في ضهرك جنود». وأعلن النائب أحمد حلمي الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، تأييده التام لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التي وجهها إلي الشعب وأكد فيها أن هدف الإرهابيين هوإسقاط الدولة المصرية وإحداث فتنة بين المسلمين والأقباط، وتصدير صورة غير حقيقية بأن »الأقباط غير آمنين» بهدف ضرب تماسكنا، وذلك عقب الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع القيادات الأمنية والعسكرية، لمتابعة تداعيات حادث المنيا الإرهابي. وأكد الشريف أن الشعب المصري سيثأر ويقتص بنفسه لشهداء هذا الحادث وغيره من الحوادث الأخري من خلال الإبلاغ عن الإرهاب والإرهابيين في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلي أن مصر وشعبها وجيشها الباسل وشرطتها وبرلمانها وحكومتها وقضاءها الشامخ وإعلامها وقائدها الحكيم الرئيس السيسي لديها القدرة وفي القريب العاجل علي مواجهة وهزيمة ودحر الإرهاب والإرهابيين وتخليص مصر من شياطين جماعة الإخوان الارهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التي خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة.