بعد عدة أشهر يتم انتخاب اعضاء البرلمان الجديد وتشكيل لجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد الذي يتم علي اساسه انتخاب الرئيس القادم للبلاد. ونحن نريد رئيسا يحب شعبه وليس ديكتاتوراً يفسد الحياة السياسية والحزبية ويريد ان يقدم له الشعب فروض الطاعة والولاء ونسبح بحمده وحزبه الي النهاية. لان بعد ما شاهدناه وعشناه طوال ال30 عاماً الماضية.. وخلال فترة حكم الرئيس السابق لم تخرج أحزاب سياسية قوية تعبر عن فئات المجتمع.. ولم نجد إلا حزبا واحدا هو حزب الرئيس سيطر علي كل الامور حتي صدر الاسبوع الماضي حكم تاريخي بحله بعد أن اشاع في البلاد فساداً. وحتي الان نجد بعض الاسماء تعلن عن نفسها للترشيح للرئاسة وهم كما وصفهم الكاتب والمفكر السيد ياسين بأنهم 3 أقسام شخصيات عامة وشخصيات قومية أما القسم الثالث فليس لهم تاريخ شعبي أو خلفيات أو انتماءات سياسية.. وانتقد المفكر الكبير تصريحات المرشحين للرئاسة بأن أول قرار يتخذه عقب الفوز بالرئاسة، منهم من قال سيتم رفع الحد الأدني للأجور وآخر أكد اهتمامه بملف التعليم والبحث العلمي وثالث قال سأبقي علي اتفاقية كامب ديفيد ورابع سيقوم بإلغائها. والواقع أنه بعد ثورة الشعب في 25 يناير لا يستطيع الرئيس القادم اتخاذ قرار مصيري منفرداً لان الثورة هي اعظم ثورة في تاريخ العالم قامت بقرار جماعي وقائدها الحقيقي هو الشعب. ومن السابق لأوانه ان نتساءل: ماذا نريد من الرئيس القادم الا بعد أن يحدد الدستور اختصاصاته وهل ستكون الجمهورية القادمة برلمانية أم رئاسية ام مختلطة بين البرلماني والرئاسي.. وحفظ الله مصر وثورتها من كل سوء! هموم القاهرة: أمام محافظ القاهرة الجديد الدكتور عبد القوي خليفة عدة ملفات مهمة تحتوي علي هموم أهل القاهرة وهي كثيرة عاشوها سنوات علي أمل الاصلاح والتطوير.. ولكن لم تحدث إلا وعود.. ووعود.. أهل القاهرة.. ويا عيني علي أهل كايرو يعيشون مشاكل الامن والنظافة والمرور وتطوير المناطق العشوائية وسكان المقابر وعدد سكان العشوائيات والمقابر أكثر من 2 مليون مواطن يأملون الارتقاء بهم.. وأهل القاهرة العاصمة يشكون من تراكم القمامة في الشوارع والميادين وبجوار المدارس والمستشفيات ونجدها بجوار مقار الاحياء والمباني العامة. وشركات النظافة تعمل بتكاسل ولا تقوم بعملها علي الوجه الاكمل رغم ان سكان القاهرة يدفعون شهريا مبلغاً علي فاتورة الكهرباء.. والعبء ليس علي المحافظة فقط.. بل نأمل مشاركة كل مواطن بعدم إلقاء المخلفات والقمامة في غير الاماكن المخصصة لتقوم الشركات برفعها يوميا. ونطالب المحافظ بعودة الامن والامان للجميع وان تعود الشرطة بكامل طاقتها. أما مشكلة القاهرة الأبدية والتي يجب ايجاد حل لها فهي منظومة المرور وتكدس السيارات في الشوارع. وأخيراً سيادة المحافظ فإننا نهنئ سيادتكم بالمنصب وهمومه وهناك ناس ينتظرون الامل من سكان العشوائيات والمقابر وان تنقل سكانها خاصة الواقعة في مناطق الخطورة وتوفير وحدات سكنية لهم وعليك مراقبة دور المحليات ورصد مخالفات البناء المخالفة والالتزام بالقانون.