لليوم الرابع علي التوالي، تفاقمت حالة الشلل والارتباك في حركة الطيران العالمية، بسبب السحابة الضخمة التي سببها الرماد البركاني الناجم عن ثورة بركان ايسلندا، لكن رحلات جوية تجريبية قامت بها هولندا وألمانيا دون أن تحدث خسائر ظاهرة أتاحت قدرا من التفاؤل . وواصلت غالبية الدول الأوروبية اغلاق مجالها الجوي،وقال خبراء في الارصاد الجوية،ان الحالة الحالية للرياح،تعني أنه من غير المرجح أن تنتقل السحابة لمكان أبعد حتي وقت لاحق من الاسبوع. وأضافوا،أن سحابة الرماد التي تتحرك في الغلاف الجوي العلوي،قادمة من ايسلندا، ربما تصبح أكثر تركيزا في يومي الثلاثاء والاربعاء،مما يمثل خطرا أكبر،ويهدد بتفاقم خسائر شركات الطيران،التي تصل الي أكثر من 200 مليون دولار يوميا. لكن من المتوقع أيضا أن يتقلص نطاقها مما سيؤثر علي مساحة أقل. واستبعد البروفيسور برايان جولدنج الخبير بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية اتجاه سحابة الرماد البركانية القادمة من أيسلندا نحو منطقة الشرق الأوسط، وقال إن اتجاهها المرجح هو صوب شرق أوروبا وروسيا. وتوقع خبراء السياحة في النمسا تكبد صناعة السياحة في أوروبا لخسائر تصل إلي 1.5 مليار يورو. ويرجع فرض حظر الطيران لان غبار الصخور المتفتتة والحبيبات الزجاجية،يمكن أن يسبب توقفا تاما لمحركات الطائرات، ويحدث أضرارا بجسم الطائرة،لكن الرحلات التجريبية أمس أدت الي اتاحة قدر من التفاؤل من مسؤولي الطيران. وأعلنت هولندا أنها ستقوم بالمزيد من الرحلات الجوية التجريبية لتقييم ما اذا كانت هناك أي مخاطر في مجالها الجوي من جراء الرماد البركاني. وقالت الخطوط الجوية الهولندية (كيه.ال.ام) انها قامت برحلة جوية تجريبية دون حدوث أي خسائر ظاهرة. كما قامت شركة لوفتهانزا الالمانية بتسيير عشر طائرات في تجارب منفصلة. وقالت وزارة النقل الهولندية في بيان "الرحلات التجريبية لكيه.ال. ام في هولندا- التي تمت في ظل ظروف تم التحكم فيها - امنة. في الخارج كانت عدة رحلات تجريبية امنة أيضا." وقال مسئولون ان ثورة البركان هدأت فيما يبدو، لكن قد تستمر لايام أو حتي شهور. وقالت هيئة أكيو ويذر للارصاد الجوية، ومقرها الولاياتالمتحدة، ان الرماد موجود في منطقة تتسم بضعف تدفق الرياح،ومن غير المرجح أن ينتقل لمكان أبعد اليوم الاثنين.