أكد د. مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن الوزارة واجهت العديد من التحديات منذ عام 2014 في إعادة تنظيم وتخطيط إمداد القاهرة الكبري بخدمة مياه الشرب، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية استطاعت الوزارة وضع خطط زمنية مضغوطة لسرعة الانتهاء من تنفيذ العديد من مشروعات مياه الشرب العملاقة وعلي رأسها مشروعات محطة مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان بطاقة 600 ألف م3/يوم، ومشروع مياه القاهرة الجديدة والذي دخل الخدمة منذ أسابيع ومرحلته الأولي تبلغ طاقتها الإنتاجية 500 ألف م3 يوميا بعد تأخر تنفيذها لحوالي 10 سنوات، ومحطة مياه الشرب بمدينة 6 أكتوبر بطاقة 400 الف م3/يوم كمرحلة اولي. وكشف المهندس حسن الفار رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة الكبري والإسكندرية عن التحديات التي واجهت هذه المشروعات الثلاثة والتي تسببت في توقف تلك المشروعات لأعوام عديدة؛ وقال: كان من أبرز هذه التحديات بالنسبة لمشروع المأخذ والروافع والخطوط الناقلة للمياه العكرة لمحطة تنقية مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان والذي بدأ العمل به عام 2008 ثم توقف لمدة أربعة أعوام وتم إنهاء تنفيذ الخطوط الناقلة والتي كان علي مسارها العديد من التعديات علي مسار الخطوط التي يبلغ قطرها 2500 مم لنقل 1.2 مليون م3/يوم من المأخذ علي ترعة الاسماعيلية وحتي محطة المياه بمدينة العاشر من رمضان لمسافة 18 كم وتوفير مصادر تغذية بالكهرباء لمكونات المشروع وتحويل بعض الطرق السريعة المهمة وتنفيذ أعمال صناعية وعدايات تحت بعض الطرق والترع والمصارف، وأشار إلي أن الاحتياج العاجل لدخول المحطة لخدمة مواطني المدن الجديدة (العاشر من رمضان، بدر، الشروق، خليج السويس) كان هو الدافع الأكبر للوزارة لتذليل جميع العقبات أمام المشروع وتم إمداد المشروع القومي »العاصمة الإدارية الجديدة» بخط لنقل مياه الشرب من محطة العاشر من رمضان بطول 35 كم وطاقة 120 ألف م3/يوم لسرعة الانتهاء من الإنشاءات بها والذي بلغت تكلفته نحو 600 مليون جنيه.