الرياض حازم الشرقاوي: كثيرة هي المرات التي زار فيها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، العاصمة السعودية الرياض، لحضور مؤتمرات إسلامية ولكن الأمور كانت مختلفة هذه المرة، رغم ان الزيارة كانت قصيرة، ولم تستمر سوي ساعات قليلة، للمشاركة في احتفال توزيع جوائز الملك فيصل العالمية، باعتباره عضوا في اللجان المرشحة للفائزين بجائزة خدمة الإسلام، استمر الحفل إلي الحادية عشرة من مساء أمس الأول وذهب مباشرة إلي مقر إقامته في أحد فنادق الرياض، حيث استيقظ مبكرا لصلاة الفجر، ومنها إلي المطار حيث كان من المقرر أن يستقل الطائرة السعودية للقاهرة، وقبل لحظات من الاقلاع سقط أثناء السير للوصول إلي الأنبوب المؤدي إليها وهناك بذلت الأطقم الطبية في مطار الملك خالد جميع الجهود لإنقاذه قبل نقله إلي المستشفي العسكري بطائرة طبية أمر بها الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ولكن روحه الطاهرة صعدت إلي بارئها.. وهذا التقرير من الرياض يرصد ساعات الشيخ الأخيرة.. توفي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر (28 سنة) صباح أمس في العاصمة السعودية الرياض أثر أزمة قلبية مفاجئة أصابته قبيل دخوله طائرة الخطوط الجوية السعودية التي كان مقررا إقلاعها في تمام الساعة السابعة وأربعين دقيقة من صباح أمس. الموت والطائرة الطبية وأوضح المستشار أسامة خليل القنصل العام المصري في الرياض والذي كان يرافق شيخ الأزهر لمغادرة الرياض ان الدكتور محمد سيد طنطاوي أصيب بأزمة قلبية مفاجئة في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح أمس أثناء دخوله الأنبوب المؤدي إلي الطائرة مباشرة حيث وقع في الأنبوب، وقال: لقد انتقل علي الفور الفريق الطبي المتواجد في مطار الملك خالد الدولي في الرياض وحاول إسعافه بجميع الطرق والوسائل حيث تم استخدام جميع الأساليب المتعلقة بالضغط علي القلب أو التنفس الصناعي دون فائدة. وذكر المستشار أسامة خليل أنه تم إبلاغ أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز الذي أمر بطائرة إخلاء طبي لنقله إلي المستشفي العسكري الرياضي (واحدة من أكبر المستشفيات بالسعودية) حيث حاول فريق طبي في قسم الرعاية المركزة إنقاذ شيخ الأزهر ولكن كانت الروح قد خرجت إلي بارئها. وأشار المستشار أسامة خليل إلي ان علامات التعب والإجهاد كانت واضحة علي الشيخ طنطاوي من خلال ضيق خطواته أثناء السير للوصول لأنبوب الطائرة كما كان لديه رغبة للنوم، كما أن ذهنه كان يقظا ويتحدث وهو يتحدث في هموم الأمة الإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية. هذا وقد انتقل من الساعات الأولي إلي مقر المستشفي العسكري السفير المصري محمود محمد عوف ونائبه المستشار أسامة خليل وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المصري بالرياض. وكان شيخ الأزهر قد وصل إلي الرياض أول أمس للمشاركة في حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية (بصفته عضوا في الجائزة لخدمة الإسلام)، وقد أقيم حفل مساء أول أمس برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز وعدد من رموز الدول الإسلامية والعالمية، حيث فاز بجائزة خدمة الإسلام هذا العام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقد استمر الحفل إلي الساعة الحادية عشرة من مساء أول، وقد استيقظ شيخ الأزهر في تمام الساعة الخامسة من فجر أمس لأداء الصلاة والاستعداد للعودة إلي القاهرة علي متن طائرة الخطوط الجوية السعودية، وتوجه إلي المطار وبصحبته نائب السفير المصري المستشار أسامة خليل ومندوب عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية، حيث توجهوا إلي المطار صباح أمس. هذا وقد قام السفير المصري بالرياض محمود محمد عوف بإجراء اتصالات مع كبار المسئولين السعوديين لتلبية رغبة أبنائه بدفنه في مقابر البقيع بالمدينة المنورة الأوقاف: خسارة كبيرة للعالم الإسلامي أصدرت وزارة الأوقاف نعيا لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي قد وافته المنية بالمملكة العربية السعودية. أكدت فيه علي ان افتقاده يمثل خسارة كبيرة لمصر والعالم الاسلامي. وعزاؤنا انه أدي رسالته حتي اللحظة الأخيرة علي خير وجه. رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأجزل له الثواب علي ما قدم من خدمات جليلة للاسلام والمسلمين 52 مليون عامل ينعون الامام الجليل تنعي جماهير عمال مصر العالم الاسلامي اجمع لوفاة عالمه الجليل فضيلة شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية صباح امس. اكد حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في برقية تعزية عبر فيها عن حزنه باسم 52 مليون عامل