في هذه الأثناء.. جاء مجموعة من الشباب الذين يمثلون (مؤسسة فاروق الباز للتنمية والتعمير) التي تم إشهارها قبل أسابيع برقم 2070 لعام 2011 من خلال مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، ليجتمعوا مع العالم الكبير في بهو الفندق، ويطلعونه علي مجهوداتهم في هذا السياق والشباب هم علي البدري ومحمود سعيد ونهي نبيل وعلي ابراهيم ونجوي ابراهيم وتحدث دكتور فاروق الباز عن الفلسفة الكامنة وراء مشروع (ممر التنمية) الذي ثابرت عليه وصبرت وصابرت أكثر من عشرين عاما؟ إن له أبعادا اجتماعية كثيرة، وملامح ثقافية متعددة، وشواهد حضارية ستتكشف فيما بعد، لقد أثبت تاريخ الأمم أنه منذ خلق الله الإنسان علي الأرض ازدهرت الحضارة بين أي مجموعة من الناس إذا توافرت في مجتمعهم ثلاثة مقومات أساسية هي: أولا: إنتاج فائض من الغذاء مما يجعل الناس تنمو أجسامهم قوية ومخيلاتهم خصبة والغذاء الجيد يمنح الصحة والعافية التي تؤهل إلي العمل المجدي. وثانيا: تقسيم العمل بين أفراد المجتمع تقسيماً مناسباً، ويستدعي ذلك ترقية أهل الخبرة والمعرفة وحسن الإدارة (وليس أهل الثقة) علي جميع المستويات. وثالثا: تأهيل الحياة الكريمة في المدن بحيث لا ينشغل الناس فقط بالبحث عن قوتهم ويعيشون في بيئة صالحة لكي يتمكن البعض منهم من الإبداع والابتكار في عملهم، والإبداع في العمل هو أهم مقومات الحضارة والرقي. إذن لن نحدّث مصر ونؤمن مستقبل أهلها إلا إذا تحسنت أوضاعنا بالنسبة إلي المقومات الثلاثة السابقة، لذلك فالحل الأمثل هو البدء في مشروع ممر التنمية في شريط من صحراء مصر الغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالاً حتي بحيرة ناصر في الجنوب، وعلي مسافة تتراوح بين 10 و80 كيلومتراً غرب وادي النيل، يفتح هذا الممر آفاقاً جديدة للامتداد العمراني والزراعي والصناعي والتجاري والسياحي حول مسافة شاسعة وقد تحدث د. فاروق الباز مع الشباب عن مستقبل مشروع ممر التنمية ومؤسسة الباز للتنمية والتعمير