جدران طرة لاند تبوح بأسرار الكبار

علاء مبارك مكتئب ..وجمال يقاوم ..والعادلي يناجي صورة ابنه

أكدت التقارير الطبية عن الحالة الصحية لرموز النظام السابق في سجن مزرعة طرة اصابة معظمهم من كبار وصغار السن بارتفاع ضغط الدم بما يعرف طبيا بالضغط العصبي والسكر العصبي وانهم ملتزمون بتناول العلاج اللازم كما يقوم أطباء مستشفي المزرعة بالمرور عليهم يوميا لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وذكرت التقارير الطبية ان مرتضي منصور هو الوحيد الذي تم حجزه في مستشفي السجن بتوصية طبية من مستشفي المعادي للقوات المسلحة الذي حجز به يوما عقب صدور قرار حبسه 51 يوما في قضية موقعة الجمل.. وان د.فتحي يعاني مشاكل السن واصيب بأزمة تم علاجه منها وان ما تردد عن اصابته بجلطة وشلل غير صحيح علي الإطلاق حيث انتقل إلي زنزانته طبيب السجن وقدم له العلاج وتمكن بالأمس من الخروج من السجن إلي إدارة الكسب غير المشروع للتحقيق معه وقالت مصادر مقربة »للأخبار« ان فتحي سرور لايزال في حالة ذهول وهذا ما اثر عليه نفسيا.
أما صفوت الشريف فيؤكد التقرير الطبي الخاص به بأنه مصاب بالسكر وبسرطان البروستاتا وملتزم بتناول العلاج في مواعيده.. بينما يعاني زكريا عزمي من ضغط الدم حيث انه كان قد أجري منذ فترة عملية تغيير شرايين القلب في لندن وملتزم أيضا بتناول العلاج في الزنزانة كما يعاني أسامة الشيخ من قصور في الشريان التاجي وضعف في عضلة القلب والسكر وكذلك عهدي فضلي يعاني أيضا من قصور في الشريان التاجي والسكر.. ويعاني محمد إبراهيم سليمان من السكر والضغط ويعاني يحيي الجابري من مرض بالكبد.. كما يعاني اللواء اسماعيل الشاعر واللواء أحمد رمزي من أمراض الضغط والسكر وحالتهما النفسية سيئة للغاية.
وذكرت مصادر ان أكثر السجناء من رموز النظام السابق حيويةوأقلهم مرضا كل من أحمد عز وأحمد المغربي وزهير جرانة وحبيب العادلي الذين يحرصون بشكل دائم علي ممارسة الرياضة لمدة ساعة صباحا.
أما بالنسبة لعلاء وجمال مبارك فيقضيان معظم الوقت داخل زنزانتهما في حالة اكتئاب شديدة ويخرج جمال من الزنزانة للتمشية في الممر الخلفي لزنازين سرور ونظيف والعادلي لمدة دقائق ثم يعود من جديد للزنزانة بينما يقضي علاء معظم وقته داخل الزنزانة.
وبدأ نزلاء مزرعة طرة من رموز النظام السابق في القرب إلي الله حيث يحرص عدد منهم علي أداء الصلاة بمسجد السجن بينما يقضي آخرين وقتا طويلا في قراءة القرآن.
ويقضي اللواء حبيب العادلي معظم وقته داخل زنزانته لا يغادرها وعيناه معلقة بصورة ابنه شريف المعلقة علي جدران زنزانته حيث كان شديد الارتباط به.
ومن ناحية اخري رفضت إدارة سجن طرة محاولة ادخال مرتبة وثلاجة صغيرة ومروحة وشاشة L.C.D تم احضارها علي سيارة ربع نقل برفقة سيارة مرسيدس سوداء تحمل رقم »و.ص.ب 149« تردد انها خاصة بالدكتور فتحي سرور.