في ظل ضغوط الحياة وملل الكثيرين من عدم تغيير الأماكن التي يرتادونها، للتنزه والسياحة، ظهر نمط سياحي جديد ومختلف يسمي سياحة المزارع، للاستمتاع بما تحويه الحقول و»الغيطان» من مشاهد تريح العين، وكان أبرز هذه الأماكن الحقول والمزارع التي تقع في مركز يوسف الصديق بالفيوم والقريبة من بحيرتي قارون ووداي الريان. ويلفت أدهم عبد العزيز »باحث بيئي»، إلي أن سياحة المزارع نمط جديد يعمل علي استعادة الحركة السياحية الوافدة إلي محافظة الفيوم، حيث جعلت أنماط الحياة المتغيرة من الحياة اليوم، مليئة بالكثير والكثير من الضغوط بغض النظر عن المهنة التي يعمل فيها الشخص،ويسعي الجميع وبينهم سياسيون أو فنانون ورجال أعمال إلي تلمس طريقا روحانيا للحصول علي حياة هادئة،ولذك أصبحت القري والحقول والمزارع مقصدا مهما خلال العطلات لمن ملّوا مشاهدة المعالم الحضرية وأماكن الترفيه. ويشير إلي أن السياحة الزراعية تأتي كأحدث صيحات صناعة السياحة في مصر وخاصة محافظة الفيوم، حيث يقوم الفلاحون بفتح مزارعهم وحقولهم أمام السياحة الداخلية،و يأتي غالبيتهم من المدن هاربين من صخبها، والتوحد مع الطبيعة للراحة وإعادة تجديد نشاطهم في البيئة الطبيعية النقية المحاطة بالمناظر الرائعة،كما يحرصون علي أن يعيشوا تلك التجربة الفريدة في الجو الريفي الخاص، والاستمتاع بالحياة الريفية،ويدعو إلي تطوير التجربة بحيث يتم توفير الفرص المتنوعة لهم للإقامة في المنازل الريفية مع المزارعين،واعطائهم الفرصة لمعايشة الاتصال الحقيقي والرائع مع الحياة الريفية وتذوق الطعام المحلي الأصلي وممارسة مهام الزراعة المختلفة، مشيرا إلي أن ذلك ما توفره بعض المزارع في قرية تونس.كما يؤكد أدهم ضرورة أن يكون هناك شباب مدربون علي هذا النوع من السياحة والقيام بالجولات السياحية بداية من الجولات بين أشجار الموالح في مركز يوسف الصديق، وكذلك أشجار المانجو في مركز أبشواي، والتنزه بين النباتات العطرية في مركز إطسا، وتعتمد جميع تلك الجولات علي الزراعة إلي جانب زيارة مصنع البلح في مركز سنورس،حيث يقوم المرشدون بتسيير رحلات إلي وحدات صناعة المنتجات الحرفية البيئية المختلفة بمراكز الفيوم.