أكد الاعلامي حمدي قنديل ان خلافه مع الدكتور البرادعي بدأ منذ الاعلان عن القبض علي 32 مصريا في الكويت قاموا بتظاهره وهم أعضاء في الجمعية الوطنية للتغيير وقال من المؤسف ان د. البرادعي أخذ الأمر ليس بالحماس المنتظر فقد كان مسافراً وقتها وبعث لنا رأيه في رسالة باللغة الانجليزية علي الانترنت كان مفادها أننا يجب ان ندرس القانون الدولي والقانون الكويتي قبل أي تصرف وعندما وجدته لا يدير الموضوع بالشكل السياسي الذي نراه جميعاً مناسباً في هذه الحالة إختلفنا معه، وفي هذا اليوم تحديداً أنا بالذات أعفيت نفسي من كوني المتحدث الرسمي للجمعية الوطنية للتغيير وكذلك إنسحب د. أبو الغار ود. غنيم ولكننا كنا حريصين علي عدم ظهور الانقسام قبل 52 يناير أما بعد 52 يناير فالأمور كلها تغيرت. جاء ذلك في لقاء حمدي قنديل أول أمس مع أعضاء أندية الروتاري والذي نظمه روتاري الجزيرة وأضاف قنديل لقد كنا أركان حرب الجمعية د. أبو الغار ود. غنيم ود. عبد الجليل مصطفي ود. حسن نافعة وأنا لكن المسألة لم تطل وكنا نعلم ان ل د. البرادعي أراء معروفة ضد ثورة 2591 وكنت أقول له لا يوجد داع لمهاجمة عبد الناصر فنحن لا ننظر الي الوراء ورغم ذلك أعترف أن د. البرادعي عندما جاء في فبراير قبل الماضي وتجمع الشباب حوله أصبح رمزا مهما من رموز التغيير كما انه مرشح متميز. وأضاف قنديل رداً علي سؤال هل ستعطيه صوتك في الإنتخابات قائلاً: لن أعطيه صوتي إذا رشح نفسه في الانتخابات. وعن من يراه المرشح المناسب قال: أفضل الانتظار لعل الوقت يفرز لنا مرشحا آخر أفضل من الموجودين حاليا محاكمة عادلة كما أكد قنديل انه لا يرغب في حدوث ضغط إعلامي أو شعبي علي أجهزة القضاء لسرعة البت في القضايا لأنه لو حتي صدر حكم بأن المتهمين نهبوا فلوس مصر فمن الممكن ان محاميهم يطعنون أمام القضاء الدولي لأن فيه تأثيرا نفسيا علي القضاء والمتهمين حرمهم من حقوقهم في محاكمة عادلة وأضاف حمدي قنديل ان جماعه الاخوان المسلمين إذا ظهرت في العلن سيتضح حجمها الحقيقي.. موضحاً أنه لا يهاجم الاخوان ولكنه يريد ان ينظر الناس الي الجماعة نظرة موضوعية ليس مبالغاً فيها وأن دليلا بسيط واضح ظهر لحجم الجماعة الحقيقي خلال الانتخابات الطلابية التي جرت في ثلاث جامعات وحصل فيها طلاب الجماعة علي نسبة تتراوح بين 02 الي 52٪ موضحاً أن هذه النسبة لن تزيد إذا جرت إنتخابات مجلس الشعب وحول سؤال عن رأيه إذا تولي الاخوان المسلمين الحكم قال: إذا كنا قبلنا قواعد الديمقراطية فمن حقهم ان يتولوا الحكم لكن لا أعتقد أن يكون ذلك خلال ال 02 عاماً القادمة. ورداً علي سؤال عن رأيه في عودة الأموال المنهوبة قال: الأموال المنهوبة لن ترد بسهولة والدليل علي ذلك تجارب مماثلة جرت في دول أخري وتم رد بعض المال ولكن بعد عدد من السنوات وليس الشهور ولا تكون أقل من 01 سنوات لذلك لا يجب أن نعول كثيراً علي عودة هذه الأموال لكننا في كل الحالات لا يمكن ان نوافق علي التصالح مقابل رد الأموال فمصر ليست للبيع. تدليل الشباب ورداً علي سؤال حول الانقسامات التي حدثت بين الشباب والواضح في كثرة التجمعات والأحزاب تحت الانشاء قال: ظاهرة وجود أكثر من تجمع شبابي وأكثر من حزب ظاهرة صحية رغم أنني أرفض الاسهال في تكوين أحزاب معظمها يكرر نفس البرنامج.. لكن الحادث حاليا فيه نوع من تدليل الشباب وما أريد ان أقوله ان الثورة لم تكن لتنجح لو خرج الشباب وحدهم ولكنها نجحت لأن المجتمع كله خرج يطالب بحقوقه وهنا أذكر شخص مصري هو رجل أعمال ولديه شركات وكان رئيس ناد كبير خرج لميدان التحرير معظم أيام الثورة وأصيب في عينه وأصيب في وجهه ولم نراه علي شاشة ولا في جريدة.. لأنه نفذ فكره ورؤيته وليس طالباً لشئ.. مثلة كثير لذلك أقول ان الثورة قامت بها الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة ولو لم تخرج هذه الفئات لكانت ثورة جياع وكانت فوضي.. وأضاف ان ما يحدث الان هو مرحلة قلق وليس فوضي وهذا وضع طبيعي بعد أي ثورة.. لكن كل ما أرجوه ألا تطول هذه المرحلة أكثر من شهور.. وهذا ما آمله في الفترة القادمة والتي جاءت أول بشائره في الامتناع عن مظاهرة الجمعة الماضية بعدما قدم رموز الحكم للمحاكمة وأضاف ان القلق الحادث الآن وضع صحي والمجلس الأعلي قادة مخلصين لهذا البلد وهم حماة الثورة ولولا هم ما كانت نجحت لكن المجلس ليس أعلي من الانتقاد والحكومة أيضا بالقطع حتي وإن خرجت من رحم ميدان التحرير. لذلك فأنا (مش مبسوط) من حركة المحافظين لأنها حركة تقليدية مثل التي حدثت علي مدار ال 05 سنة الماضية.