دعونا نعترف بأن السبب الجوهري في نجاح ثورة الشباب في 52 يناير هو القوات المسلحة لان التعليمات الصادرة للقوات المسلحة فض مظاهرات الشباب بميدان التحرير. ولكن المشير طنطاوي رفض المساس بأي طريقة بالشباب ومكن شباب الثورة من تظاهرهم حتي جنت الثورة ثمارها وكان في مقدور القوات المسلحة فض المظاهرات بالقوة ولكن قيادات الجيش رفضت، لذلك فإن الشعب المصري كله يشكر القوات المسلحة لموقفها لذلك نستطيع ان نؤكد ان الأب الروحي للثورة هو القوات المسلحة حتي اليوم ورغم التجاوزات التي تحدث اليوم من المطالب الفئوية والفوضي التي تحدث في كثير من المؤسسات ولكني متفائل بالغد ومتفائل بمستقبل مصر نحو الأفضل، فكل الثورات التي حدثت في العالم تعقبها اضطرابات ولكن بعد فترة يعود الاستقرار لهذه البلاد فقد حدث ذلك في الثورات الفرنسية والاسبانية وكوريا الجنوبية وأوكرانيا ورومانيا حدثت اضطرابات ثم الاستقرار وحدث التغير الجوهري في هذه البلاد من الديمقراطية والانتخابات النزيهة غير المزورة وأصبحت للمواطن في هذه البلاد كرامة المواطن الذي يحب بلاده وولاءه لبلاده وهذا ما سوف يحدث في مصر بإذن الله مهما كانت الخسائر المادية للثورة، فالمكاسب المعنوية أكبر بكثير ان تعيش حرا في بلادك تقول ما تشاء وحيث ان اليوم مصر في مرحلة ما بعد الثورة من اضطرابات ازعجني بان تكون هناك خطط للمساس بالقوات المسلحة علي الانترنت أو في بعض المظاهرات فالمساس بالقوات المسلحة خط أحمر لا يجب تجاوزه لان القوات المسلحة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل من يحاول المساس بالثورة وهي التي تحمي شرعية الثورة ومنذ ان ادارت القوات المسلحة البلاد لم نجد منها انحيازا مع فصيل ضد آخر بل هدفها في كل قراراتها المصلحة العامة فقط.